أن محمّدا رسول الله ، فأبّنوه (١) عنده ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أجزنا الشهادة الأولى فأمّا هذه فلا».
أخبرنا (٢) أبو علي الحداد في كتابه ، وحدّثني عنه أبو مسعود الشروطي ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد (٣) ، نا [أحمد بن](٤) عبد الوهّاب بن نجدة.
ح وأخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر ، قالت : أنا أبو القاسم إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى أحمد بن علي ، نا أبو نشيط ، قالا : نا أبو المغيرة ، نا صفوان ، وقال ابن نجدة : حدّثني صفوان بن عمرو ـ عن عبد الرّحمن بن جبير بن نفير ، عن أبيه ، عن عوف بن مالك ، قال :
انطلق النبي ـ وقال أبو نشيط : رسول الله صلىاللهعليهوسلم ـ يوما ، وأنا معه حتى دخلنا كنيسة اليهود ـ زاد أبو نشيط بالمدينة ـ يوم عيدهم ، فكرهوا دخولنا (٥) عليهم ، فقال لهم النبي ـ وقال أبو نشيط : رسول الله صلىاللهعليهوسلم ـ : «يا معشر اليهود أروني اني عشر ـ زاد ابن نجدة : منكم وقالا : ـ رجلا يشهدون أنه لا إله إلّا الله وأن محمدا رسول الله يحطّ عن ـ وقال أبو نشيط : يحطّ الله عن ـ كل يهودي تحت أديم السماء الغضب الذي غضبه عليه» ، فأسكتوا ما أجابه منهم أحد ، ثم ردّ عليهم ، فلم يجبه أحد ـ زاد ابن نجدة : ثم ثلّث فلم يجبه أحد ، فقال : «أبيتم ، فو الله إنّي لأنا الحاشر ، والعاقب ، وأنا المقفّى» ، وقال أبو نشيط : النبي المصطفى ـ «آمنتم أو كذبتم» ، ثم انصرف وأنا معه حتى كدنا ـ وقال أبو نشيط : أردنا ـ أن نخرج فإذا (٦) رجل من خلفنا ـ زاد ابن نجدة : فقال : ـ كما أنت يا محمّد ، فقال :
__________________
(١) أي اتهموه وعابوه.
(٢) فوق الكلمة في م : ملحق.
(٣) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ١٨ / ٤٦ رقم ٨٣.
(٤) زيادة لازمة من المعجم الكبير لاستقامة السند ، وقد سقطت من الأصل وم.
وقد انتبه محقق المطبوعة إلى هذا السقط ، لكنه وهم في اعتقاده صوابا حيث يقول في الحاشية : «وعلى ذلك فالصواب فيما يبدو هو : «نا سليمان بن أحمد نا أحمد بن عبد الوهّاب بن نجدة نا أبي ...».
والصواب ما أثبت ، وانظر ترجمة أحمد بن عبد الوهّاب بن نجدة الحوطي في تهذيب الكمال ١ / ١٩٧ وفيها أنه روى عن أبي المغيرة عبد القدوس بن الحجاج الخولاني ، وسير أعلام النبلاء ١٣ / ١٥٢ وفيها أيضا أنه روى عن أبي المغيرة الخولاني.
وفي المصدرين : روى عنه أبو القاسم الطبراني ؛ وأكثر عنه.
(٥) المعجم الكبير : دخوله.
(٦) المعجم الكبير : نادى رجل من خلفه.