موسى ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا محمّد بن زبّان (١) ، نا محمّد بن رمح ، أنا الليث ، عن إسحاق بن أبي فروة ، عن حفص بن عمرو ، عن القعقاع بن حكيم ، عن عبد الله بن سلام :
أنه كان نزل بعمة له ، وكان لا يأكل إلّا ما يتهيأ له ، فبينا هو خارج يريد أن يجتني لها رطبا ، فلقي رسول الله صلىاللهعليهوسلم فجعل يلتفت وينظر إلى ظهره ، فعرف رسول الله صلىاللهعليهوسلم أنه يريد أن ينظر إلى الخاتم ، فألقى له رسول الله صلىاللهعليهوسلم رداءه ، فصدّقه وسأله عن ثلاث آيات ، فذكر الحديث.
أخبرنا أبو البركات عبد الوهّاب بن المبارك ، أنا أحمد بن الحسن بن خيرون ، أنا أبو القاسم بن بشران ، أنا أبو علي بن الصّوّاف.
ح وأخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنا أبو بكر البيهقي (٢) ، أنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان ، أنا أحمد بن عبيد (٣) الصفّار ، قالا : نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، نا المنجاب ـ وفي حديث البيهقي : الضّحّاك ـ بن الحارث ، وهو وهم ـ أنا عبد الله بن الأجلح ، عن محمّد بن إسحاق (٤) ، حدّثني عبد الله بن أبي بكر ، عن يحيى بن عبد الله ، عن رجل من آل عبد الله بن سلام ، قال :
كان من حديث عبد الله بن سلام ، حين أسلم ، وكان حبرا عالما ، قال : لما سمعت برسول الله صلىاللهعليهوسلم عرفت صفته ، واسمه ، وزمانه ـ وقال الفراوي : وهيئته ـ والذي كنا نتوكف (٥) له ، فكنت مسرّا لذلك صامتا عليه ، حتى قدم رسول الله صلىاللهعليهوسلم المدينة ، فلما قدم نزل بقباء في بني عمرو بن عوف ، فأقبل رجل حتى أخبر بقدومه ، وأنا في رأس نخلة لي أعمل فيها ، وعمّتي خالدة بنت الحارث تحتي جالسة ، فلما سمعت الخبر بقدوم رسول الله صلىاللهعليهوسلم كبّرت ، فقالت لي عمّتي حين سمعت تكبيري : لو كنت ـ وقال ابن الصّواف : خيبك الله ـ والله لو كنت ـ سمعت بموسى بن عمران ما زاد ـ وقال ابن
__________________
(١) بالأصل وم : ريان ، خطأ والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٤ / ٥١٩.
(٢) الخبر في دلائل النبوة للبيهقي ٢ / ٥٣٠ وما بعدها.
(٣) بالأصل : «عبد» وفي م : «عبد الله» وكلاهما تحريف والصواب عن دلائل البيهقي.
(٤) انظر الخبر أيضا في سيرة ابن هشام ٢ / ١٣٨ ـ ١٣٩ والروض الأنف للسهيلي ٢ / ٢٥ ـ ٢٦
(٥) أي نترقب ونتوقع.