هؤلاء اختلف قولهم ، واجتمعوا في السيف ولا أرى مصيرهم إلّا النار.
قال حمّاد : ثم قال أيوب عند ذا الحديث ، أو عند الأول : وكان والله من الفقهاء ذوي الألباب ـ يعني أبا قلابة ـ.
أخبرنا أبو سعد بن البغدادي ، أنا أبو القاسم طلحة بن أحمد بن محمّد بن إبراهيم بن مالك القصّار ، أنا أبو علي الحسن بن علي بن أحمد بن سليمان البغدادي ، نا أحمد بن محمّد بن عمر بن أبان العبدي اللّنباني (١) ، نا أبو بكر عبد الله بن محمّد بن عبيد القرشي ، نا عبد الله بن أبي بدر ، عن عبد الوهّاب الثقفي ، عن أيوب ، عن أبي قلابة ، قال : العلماء ثلاثة : فعالم عاش بعلمه ، وعاش الناس ، بعلمه ، وعالم عاش بعلمه ولم يعش الناس بعلمه ، وعالم لم يعش بعلمه ولم يعش الناس بعلمه.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، وأبو الحسين بن الفراء ، قالا : نا أبو بكر الخطيب ، أنا محمّد بن عبيد الله الحنّائي ، نا جعفر بن محمّد بن نصير الخلدي ، نا أحمد بن محمّد بن مسروق ، نا محمّد بن الحسين ، نا سعيد بن عامر ، نا صالح بن رستم قال : قال لي أبو قلابة : إذا أحدّث الله لك علما فأحدّث له عبادة ، ولا تكن إنما همّك أن تحدث به الناس.
أخبرنا أبو محمّد ، وأبو الحسين أيضا ، قالا : نا أبو بكر الخطيب.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، قالا : أنا محمّد بن الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر بن درستويه ، نا يعقوب بن سفيان ، حدّثني أبو بشر ـ يعني بكر بن خلف ـ نا سعيد بن عامر ، نا صالح بن رستم ، قال : قال أبو قلابة لأيوب : يا أيوب إذا أحدّث الله لك علما ، فأحدّث لله عبادة ولا تكوننّ إنما همّك أن تحدث به الناس.
أخبرنا بها عالية أبو المعالي محمّد بن إسماعيل ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو بكر القاضي ، قالا : نا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب ، نا إبراهيم بن مرزوق ، نا سعيد بن عامر ، عن صالح بن رستم ، قال : قال أبو قلابة لأيوب :
__________________
(١) بالأصل وم مهملة بدون نقط ورسمها : «اللسانى» والصواب ما أثبت وقد مرّ التعريف به.