فإنّي لا آمن أن يغمسوكم في ضلالتهم ، أو يلبس (١) عليكم بعض ما تعرفون.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن بن أحمد ، أنا أبو علي بن شاذان ، أنا أبو سهل أحمد بن محمّد القطان ، نا يحيى بن أبي طالب ، أخبرني عصمة بن سليمان الخزّاز (٢).
ح وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو الحسن عبيد الله بن محمّد بن إسحاق بن مندة ، أنا أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه ، نا عبيد الله بن إسحاق بن إبراهيم ، نا يحيى بن أبي طالب ، نا عصمة بن سليمان ، نا محمّد بن عمرو الأنصاري ، عن أيوب السّختياني ، قال : قال أبو قلابة : يا أيوب احفظ عني أربعا : لا تقل ـ وفي حديث الأنماطي : لا تقولن ـ في القرآن برأيك ، وإيّاك والقدر ، وإذا ذكر أصحاب محمّد فأمسك ، ولا تمكّن أصحاب الأهواء ـ وفي حديث الأنماطي : ولا تمكن أهل الهواء ـ من سمعك ، فيغيّروا قلبك.
أخبرنا أبو الفضل محمّد بن إسماعيل ، وأبو المحاسن أسعد بن علي ، وأبو بكر أحمد بن يحيى ، وأبو الوقت عبد الأول بن عيسى ، قالوا : أنا عبد الرّحمن بن محمّد بن المظفّر ، أنا عبد الله بن أحمد بن حموية ، أنا عيسى بن عمر بن العبّاس ، أنا عبد الله بن عبد الرّحمن بن بهرام ، نا سليمان بن حرب ، نا حمّاد بن زيد ، عن أيوب ، عن أبي قلابة قال :
إن أهل الأهواء أهل الضلالة ، ولا أرى مصيرهم إلّا النار ، فجرّبهم فليس أحد منهم ينتحل قولا ، أو قال حديثا فيتناهى به الأمر (٣) من دون السيف ، وإن النفاق كان ضروبا (٤) ثم تلا (وَمِنْهُمْ مَنْ عاهَدَ اللهَ)(٥)(وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقاتِ)(٦)(وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَ)(٧) فاختلف قولهم واجتمعوا في الشك والتكذيب. وإن
__________________
(١) كذا بالأصل وم ، ولعل الصواب : ويلبسوا.
(٢) بالأصل وم : «الحرار» خطأ ، والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في تاريخ بغداد ١٢ / ٢٨٦.
(٣) بالأصل وم : «الأمن» والمثبت عن طبقات ابن سعد ٧ / ١٨٤.
(٤) عن م وبالأصل : ضروريا.
(٥) سورة التوبة ، الآية : ٧٥.
(٦) سورة التوبة ، الآية : ٥٨.
(٧) سورة التوبة ، الآية : ٦١.