أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد ، أنا محمّد بن عمر ، نا مصعب بن ثابت ، عن أبي الأسود ، عن عباد بن عبد الله بن الزبير.
قال : ونا شرحبيل بن أبي عون عن أبيه ، وكان عالما بأمر ابن الزبير.
قال : ونا عبد الرّحمن بن أبي الزّناد ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه.
قال : ونا عبد الله بن جعفر ، عن ابن عون مولى عبد الرّحمن بن مسور.
قال : ونا موسى بن (١) يعقوب بن عبد الله بن وهب بن زمعة ، عن عمه أبي الحارث بن عبد الله.
قال : ونا عبد الله بن جعفر عن أم بكر بنت المسور.
قال : وغير هؤلاء أيضا قد حدّثني ، وكتبت كلّ ما حدّثوني به في مقتل عبد الله بن الزبير ، قالوا :
لما قتل عبد الملك بن مروان مصعب بن الزبير بعث الحجّاج بن يوسف إلى عبد الله بن الزبير بمكة في ألفين من جند أهل الشام ، فأقبل حتى نزل الطائف ، فكان يبعث البعوث إلى عرفة ، ويبعث ابن الزبير بعثا يطيقون (٢) ، فيهزم خيل ابن الزبير ، ويرجع خيل الحجّاج إلى الطائف ، فكتب (٣) الحجّاج إلى عبد الملك في دخول الحرم ومحاصرة ابن الزبير ، وأن يمدّه برجال ، فأجابه عبد الملك إلى ذلك ، وكتب إلى طارق بن عمرو يأمره أن يلحق بالحجّاج ، فسار طارق في أصحابه وهم خمسة آلاف ، فلحق بالحجّاج ، فنزل الحجّاج من الطائف فحصر ابن الزبير في المسجد ، وحجّ بالناس الحجّاج سنة اثنتين وسبعين ، وابن الزبير محصور ، ثم صدر الحجّاج وطارق حين فرغا من الحجّ فنزلا بئر ميمون (٤) ، ولم يطوفا بالبيت ، ولم يقربا النساء ولا الطّيّب إلى (٥) أن قتل ابن الزبير ، فطافا بالبيت وذبحا جزرا وحصرا (٦) ابن الزبير ليلة هلال ذي القعدة سنة
__________________
(١) سقطت «بن» من الأصل وم.
(٢) كذا بالأصل ، وفي المطبوعة : يطوفون.
(٣) من قوله : فكان يبعث إلى هنا سقط من م.
(٤) بئر ميمون أحد آبار مكة (انظر ياقوت).
(٥) من قوله : ثم صدر الحجاج إلى هنا سقط من م.
(٦) عن م وبالأصل : وحصر.