أخبرنا أبو بكر اللّفتواني ، أنا عبد الوهّاب بن محمّد بن إسحاق ، أنا الحسن بن محمّد بن أحمد ، أنا أحمد بن محمّد بن عمر ، نا عبد الله بن محمّد القرشي ، حدّثني سليمان بن أبي شيخ ، نا أبو سفيان الحميري (١) قال : تكلّم عبد الله بن الزبير ، والزبير يسمع ، فقال له : أي بني ما رأيت (٢) تكلّم بكلام أبي بكر رضياللهعنه حتى ظننت أن أبا بكر قائم ، فانظر إلى من تزوّج فإن المرأة من أخيها من أبيها.
حدّثنا أبو عبد الله يحيى بن الحسن ، أنا أبو القاسم يوسف بن محمّد المهرواني ، أنا عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن مهدي ، أنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، نا جدي ، قال : قرئ على الحارث بن مسكين ، أخبركم ابن وهب قال : سمعت مالك بن أنس.
يحدّث أن عبد الله بن الزبير شهد فتح إفريقية في خلافة عثمان بن عفّان ، وأنه قدم بذلك المدينة ، فأمره عثمان أن يقوم فيتكلم ، فكأنّ الزبير كره ذلك ، فلما خطب أعجبه ما قال ، ثم قال الزبير : كأنه كلام أبيه ـ يريد أبا بكر الصدّيق ـ قال مالك : لأن أمه أسماء ابنة أبي بكر.
أخبرنا أبو علي الحسين بن أشليها ، وابنه أبو الحسن (٣) علي ، قالا : أنا أحمد بن علي بن طاهر ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو القاسم بن أبي العقب ، أنا أحمد بن إبراهيم القرشي ، نا محمّد بن عائذ ، أخبرني مروان بن محمّد ، عن رشدين بن سعد ، عن الحسن بن ثوبان ، عن يزيد بن أبي حبيب.
أن عبد الله بن سعد بن أبي سرح بعث عبد الله بن الزبير بفتح إفريقية ، وكان في الجيش معهم ، فقدم على عثمان قبل أن يأتي أباه فخرج معه عثمان إلى المسجد ، فرقى المنبر ، فحمد الله ، وأثنى عليه بما هو أهله ، ثم ذكر الذي فتح الله على عبد الله بن سعد ، ثم قال : قم يا ابن الزبير فحدّث الناس ، فقال : فوجدت على عثمان حين يأمر
__________________
(١) هو سعيد بن يحيى بن مهدي ، أبو سفيان ، ترجمته في تهذيب الكمال ٧ / ٣٢٥.
(٢) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : زلت.
(٣) في م : «أبو الحسين» خطأ ، والصواب ما أثبت واسمه : علي بن الحسين بن علي بن الحسين بن أحمد بن جعفر بن الفضل ، أبو الحسن بن أبي علي ويعرف بابن أشليها ، قاله في مشيخة ابن عساكر ١٤٢ / ب رقم ٨٣٠.