قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا محمّد بن أحمد بن هارون ، وعبد الرّحمن بن الحسين بن الحسن (١) بن علي بن يعقوب ، قالا : أنا أبو القاسم بن أبي العقب ، نا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم ، نا محمّد بن عائذ ، قال : قال الوليد : فأخبرني إسماعيل بن عيّاش.
أن أبا عبيدة كتب لأهل بعلبك هذا أمان من أبي عبيدة بن الجرّاح لفلان وفلان (٢) وفلان وأهل مدينتهم بعلبك ورومها وفرسها وعربها ولرؤسائها (٣) وسكانها ، والروم والنصارى ، ولأموالهم ولدوابهم ولبيعهم ودياراتهم وكلّ شيء لهم من خارج المدينة بيعه أو إذا (٤) أوشى (؟) وللمدينة ولأرحائهم ، وأنهم على سكنهم (٥) لا يكرهون عليه ، وإنّ عليهم السمع والنصح وإعطاء ما عليهم ، ولا عقب تبعت (٦) بيننا وبينهم فيما قد خلا من القتال والحرب ، وان للرّوم أن يسيروا ويظعنوا حيث شاءوا خمسة عشر ميلا ولا يلبثوا في قرية [عامرة](٧) أو بنية (٨) ، ولأهل المدينة ، وريّها (٩) واكتسائها (١٠) أن يتّجروا (١١) أن يمكثوا في المدينة شهري ربيع وجمادى الأولى ، فإذا انسلخ فإنهم يسيرون حيث شاءوا [ويذهبون](١٢) بأموالهم ودوابهم ، وإن مكثوا بعد انسلاخ الأشهر فإنّ عليهم مثل ما على أهل المدينة من [السمع](١٣) والطاعة والنصح وإعطاء الذي عليهم من السبيل ، فإن أحبوا أن يسيروا عند نفاذ هذه الصحيفة ساروا ، وأن لنا على الروم
__________________
(١) «الحسن بن» سقط من م.
(٢) في م : ولفلان.
(٣) في م : ورؤوسائها.
(٤) كذا العبارة بالأصل وم ، وفي المطبوعة : بيعه أوان الوشي.
(٥) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : نسكهم.
(٦) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : بيعة.
(٧) بياض بالأصل وم مقدار سطر ، واللفظة استدرك عن فتوح البلدان للبلاذري ص ١٥١ وفي مختصر ابن منظور ١٢ / ١٦٨ : في قرية عامرة ، وأن لهم أن يرعوا دوابهم خمسة أميال في ستة.
(٨) كذا رسمها بالأصل ، ورسمها في م : «أومدينة»؟ ١.
(٩) كذا رسمها بالأصل وم ، وفي مختصر ابن منظور : وعربها.
(١٠) كذا رسمها بالأصل وم.
(١١) بياض بالأصل وم ، وفي المطبوعة : أن يتجروا حيث شاءوا من الأرض [التي صالحناها ، وأن للروم].
(١٢) بياض بالأصل وم وفي مختصر ابن منظور : «ويذهبون» وهو ما أضفناه.
(١٣) بياض بالأصل وم واللفظة استدركت عن مختصر ابن منظور.