العجاج الرّاجز ، واسمه عبد الله بن رؤبة بن لبيد بن صخر بن كنيف ، أو كثيف بن عمرو بن حنىّ أو حن بن ربيعة بن سعد بن مالك بن سعد بن زيد مناة بن تميم ، ويكنى أبا الشعثاء ، وكان يعرف بعبد الله الطويل ، ولقب العجاج بيت قاله ، وولد في الجاهلية ، وقال فيها أبياتا من رجزه ، ومات في أيام الوليد بن عبد الملك بعد أن كبر وفلج وأقعد ، وهو أول من رفع الرجز وشبهه بالقصيد ، وجعل له أوائل ، ونسبه ، وذكر الدار ، ووصف ما فيها ، وبكى على الشباب ، كما صنعت الشعراء في القصيد ، وهو القائل لعمر بن عبيد الله بن معمر (١) لمّا توجّه إلى أبي فديك الشاري (٢) المذكورة التي أولها :
قد جبر الدّين الإله فجبر |
|
وعوّر الرّحمن من ولّى العور |
يعني أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد ، لأنه توجه إلى أبي فديك ، فهزمه وفيها يقول :
حول ابن غرّاء حصان إن وتر (٣) |
|
فاز وإن طالب بالرّغم اقتدر |
إذا الكرام ابتدروا بالباع (٤) بدر |
|
يهدي قداماه (٥) عرانين مضر |
ومن قريش كل منسوب أغرّ |
ومما (٦) يستحسن له في وصف الدرّ ، وتروى لرؤبة :
كان خلفيها إذا ما درّا |
|
جروا هراش حرّشا فهرا |
وله في ابنه (٧) رؤبة :
لما رآني أرعشت أطرافي |
|
استعجل الدّهر وفيه كاف |
يخترم الإلف عن الألّاف |
__________________
(١) في م : عمر بن عبيد الله بن عمر.
(٢) انظر في خروجه ومقتله الكامل في التاريخ لابن الأثير بتحقيقنا ٣ / ٧٧.
(٣) بالأصل وم : وبر ، والمثبت عن الديوان.
(٤) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : الباع.
(٥) قداماه : يعني أوله ، قدامى كل شيء : أوله (القاموس).
(٦) بالأصل : ومنها ، والمثبت عن م.
(٧) بالأصل وم : أبيه ، خطأ ، والصواب ما أثبت.