أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم (١) الفقيه ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة ، نا العباس بن عثمان المكتّب ، وعمرو بن حفص ، قالا : نا الوليد بن مسلم (٢) ، عن الأوزاعي ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة قال : سئل رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقيل : متى وجبت لك النبوة؟ قال : «فيما بين خلق آدم ونفخ الروح فيه» ـ أو كما قيل ـ.
أنبأنا أبو علي الحداد ، ثم حدّثني أبو مسعود الأصبهاني عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد (٣) ، نا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، نا محمّد بن عبد الرّحمن بن سهم الأنطاكي.
ح قال : ونا سليمان ، نا أحمد بن المعلّى الدمشقي ، نا هشام بن عمّار.
ح قال : ونا سليمان بن مسلم (٤) ، نا أبو زرعة الدمشقي ، نا العبّاس بن عثمان المعلّم ، قالوا : نا الوليد بن مسلم ، عن مروان بن جناح ، عن يونس بن ميسرة بن حلبس (٥) قال : سمعت معاوية بن أبي سفيان يخطب فقال : يا أيها الناس أقلوا الرواية عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم وأنتم متحدثون لا محالة فتحدثوا بما كان يتحدّث به في عهد عمر ، إن عمر كان يخيف الناس في الله. أقيموا وجوهكم وصفوفكم في صلاتكم ، وتصدقوا ، ولا يقول الرجل إنّي مقلّ لا شيء لي ، فإنّ صدقة المقلّ أفضل عند الله من صدقة المكثر ، إياكم وقذف المحصنات ، ولا يقولن أحدكم سمعت وبلغني ، فو الله ليؤخذنّ به ولو كان قيل في عهد نوح ، عوّدوا أنفسكم الخير ، فإنّي سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «الخير عادة والشر لجاجة ، ومن يرد الله به خيرا يفقهه في الدين» [٥٦٨٨].
وأعلى ما وقع إليّ من حديثه [ما](٦).
__________________
(١) في المطبوعة : مسلم.
(٢) من هنا إلى قوله «فقيل : متى وجبت» سقط من م.
(٣) انظر الخبر في المعجم الكبير للطبراني ١٩ / ٣٨٥ رقم ٩٠٤.
(٤) كذا بالأصل وم ، وهو خطأ ، ويراد به : الطبراني ، وهو سليمان بن أحمد بن أيوب ، أبو القاسم الطبراني ... سمع أبا زرعة الدمشقي مرّت ترجمته في كتابنا (راجع تراجم سليمان) وانظر ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ١١٩.
(٥) في الأصل وم : «خلبس» خطأ والصواب ما أثبت عن المعجم الكبير.
(٦) زيادة عن م.