أنس ـ زاد ابن عياش عن أنس ـ أن عمر بن الخطاب كان إذا قحطوا (١) استسقوا بالعباس بن عبد المطلب عمّ النبي صلىاللهعليهوسلم ، فيقول : اللهم إنّا كنا نتوسل إليك بنبينا محمّد صلىاللهعليهوسلم فتسقينا ، وإنّا نتوسل إليك بعمّ نبيّنا صلىاللهعليهوسلم قال فيسقون ـ وفي حديث المطيري : كان إذا قحط استسقى ـ وفيه فاسقنا فيسقون ، ولم يقل عن أنس ، وليس فيه قوله : محمّد.
أخبرناه عاليا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي قال : قرئ على إبراهيم بن عمر بن أحمد البرمكي وأنا حاضر قيل له أخبركم عبد الله بن (٢) أيوب بن ماسي ، نا أبو مسلم الكجّي (٣) ، نا محمّد بن عبد الله الأنصاري ، نا أبي ، عن ثمامة ، عن أنس : أن عمر خرج يستسقي وخرج بالعباس معه يستسقي به ، ويقول : اللهمّ إنّا كنا إذا قحطنا على عهد نبينا صلىاللهعليهوسلم توسّلنا إليك بنبينا ، اللهم إنّا نتوسّل إليك بعمّ نبيك.
أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا عاصم بن الحسن ، أنا علي بن محمّد بن عبد الله بن بشران ، أنا الحسين بن صفوان ، نا عبد الله بن محمّد بن أبي الدنيا ، حدّثني محمّد بن صالح القرشي ، حدّثني وهب بن مبشّر ، حدّثني إبراهيم بن أبي يحيى المدني ، عن حسين بن عبد الله ، عن عكرمة ، عن ابن عباس.
أن عمر استسقى بالناس بالمصلّى فقال عمر للعبّاس : قم فاستسق ، فقام العباس ، فقال : اللهمّ إن عندك سحابا وعندك ماء ، فانشر السحاب ثم أنزل فيه الماء ، ثم أنزله علينا ، فاشدد به الأصل ، وأطل به الفرع ، وأدرر به الضرع ، اللهمّ إنّا شفعنا (٤) إليك عن من لا ينطق من بهائمنا وأنعامنا (٥) ، اللهمّ شفعنا في أنفسنا وأهالينا ، اللهمّ إنّا نشكو إليك جوع كل جائع ، وعري كل عاري (٦) ، وخوف كل خائف ، اللهمّ اسقنا سقيا وادعة نافعة طبقا مجللا عاما.
أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا جدي
__________________
(١) في م : قحط.
(٢) في المطبوعة : عبد الله بن إبراهيم بن أيوب بن ماسي ، انظر ترجمته في تاريخ بغداد ٩ / ٤٠٨.
(٣) عن م وبالأصل : «اللحمى».
(٤) في م : شفعاء.
(٥) سقطت اللفظة من م.
(٦) كذا بإثبات الياء في الأصل وم.