لبيك (١) ، قال : «إن الله بدأ الإسلام (٢) بي وسيختمه بغلام من ولدك ، وهو الذي يصلي بعيسى عليه الصلاة والسلام ـ وفي حديث ابن مخلد : بينا النبي صلىاللهعليهوسلم ـ راكب إذ حانت منه التفاتة ، فإذا هو العباس ، فقال : يا عباس ، قال : لبيك يا رسول الله ، قال : «إنّ الله فتح هذا الأمر وسيختمه بغلام من ولدك ، يملؤها عدلا كما ملئت جورا ، وهو الذي يصلي بعيسى» ، قال الدار قطني : تفرد به سعيد بن سليمان ، عن خلف بن خليفة ، عن مغيرة.
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمّد ، أنا أبو طالب بن غيلان ، نا أبو بكر الشافعي ، نا ابن ناجية ـ يعني عبد الله ـ.
ح وأخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا أبو عبد الله محمّد بن سلامة بن جعفر القضاعي ـ قاضي مصر ـ بمكة في المسجد الحرام ، أنا أبو الحسن أحمد بن عبد العزيز بن أحمد بن حامد بن محمود بن ثرثال البغدادي ، نا الحسين بن إسماعيل المحاملي ، قالا : نا أحمد بن محمّد بن يحيى بن سعيد ، نا عبيد بن أبي قرّة ، نا ليث بن سعد ، عن أبي قبيل ، عن أبي ميسرة ، قال : سمعت العبّاس يقول :
كنت عند رسول الله صلىاللهعليهوسلم ذات ليلة ، فقال : «انظر هل ترى في السماء من شيء؟» قال : قلت : نعم ، قال : «ما ترى؟» قال : قلت أرى الثريا ، قال : «أما إنه يملك هذه الأمة بعددها من صلبك» ـ زاد ابن ناجية : فقيل لأبي سعيد بن يحيى ـ وقد ترك من الحديث اثنين منهم في الفتنة؟ قال : هو كما قلت.
أخبرنا أبو عبيد الله الفراوي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو سعد (٣) الماليني.
وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا إسماعيل بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، قالا : أنا أبو أحمد بن عدي قال : سمعت ابن حمّاد يقول : قال البخاري : عبيد بن أبي قرّة سمع الليث بن سعد ، بغدادي لا يتابع في حديثه في قصة العبّاس (٤).
أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين بن المزرفي (٥) ، نا أبو الحسين بن المهتدي ، نا
__________________
(١) بعدها في المطبوعة : «قال : يا عمّ» قال : لبيك» والعبارة سقطت من الأصل وم وتاريخ بغداد.
(٢) في تاريخ بغداد : إن الله فتح هذا الأمر بي.
(٣) في م : أبو سعيد.
(٤) الخبر في الكامل لابن عدي ٥ / ٣٥٠ في ترجمة عبيد بن أبي قرة.
(٥) الفاء بالأصل مهملة ، وفي م : «المزرقي» والصواب ما أثبت «المزرقي» وقد مرّ التعريف به.