الذين يشتمون أبا بكر وعمر ، قال : وقال علي : ولقد جاء سائل فسأل رسول الله صلىاللهعليهوسلم فأعطاه ، وأعطاه أبو بكر ، وأعطاه عمر ، وأعطاه عثمان ، فطلب الرجل من رسول الله صلىاللهعليهوسلم أن يدعو له فيما أعطاه بالبركة ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «وكيف لا يبارك لك ولم يعطك إلّا نبيّ أو صدّيق أو شهيد» [٥٦٧٦].
أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن جعفر ، أنا أبو الفضل أحمد بن عبد المنعم بن أحمد بن بندار ، أنا أبو الحسن العتيقي ، أنا أبو الحسن الدار قطني ، نا محمّد بن مخلد ، نا أبو الأحوص محمّد بن نصر بن سليمان الأثرم ، نا محمّد بن الحجّاج ـ يعني المصغّر ـ نا سفيان بن عيينة ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جده قال : كان النبي صلىاللهعليهوسلم إذا جلس جلس أبو بكر عن يمينه ، وعمر عن يساره ، وعثمان بين يديه ، وكان كاتب سرّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم فإذا جاء العبّاس بن عبد المطلب تنحّى أبو بكر وجلس العبّاس مكانه.
أخبرنا أبو (١) الحسن الفقيهان ، وأبو المعالي بن الشّعيري ، قالوا : أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو بكر ، أنا أبو بكر الخرائطي ، نا عبد الله بن أبي سعد ، نا عبد العزيز بن يحيى بن عبد العزيز بن سعد المدني ، نا المجمّع بن يعقوب الأنصاري (٢) ، عن أبيه قال :
إن كانت حلقة رسول الله صلىاللهعليهوسلم لتشتبك حتى تصير كالأسوار ، وأن مجلس أبي بكر منها لفارغ ما يطمع فيه أحد من الناس ، فإذا جاء أبو بكر جلس ذلك المجلس وأقبل عليه النبي صلىاللهعليهوسلم بوجهه وألقى إليه حديثه وسمع الناس ، فطلع العباس فتزحزح له أبو بكر من مجلسه ، فعرف السرور في وجه رسول الله صلىاللهعليهوسلم لتعظيم أبي بكر العبّاس.
أخبرنا أبو محمّد السّلمي ، أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو بكر ، نا خيثمة بن سليمان ، نا عبد الله بن الحسين بن جابر بالمصّيصة ، نا موسى بن داود ، نا عمر بن بشر الخثعمي ، عن أبي جعفر محمّد بن علي بن (٣) الحسين قال : أقبل العبّاس بن عبد المطلب وهو أبيض بضّ وعليه حلّة وله ضفيرتان ، فلما رآه
__________________
(١) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : «أبو الحسن» وهو أشبه بالصواب ، باعتبار ما جاء بعد «قالوا ...».
(٢) من هنا إلى قوله : «لتشتبك» سقط من م.
(٣) سقطت «بن» من م.