محمّد بن أحمد بن سعيد الحمال ، نا أبو الحسن محمّد بن معاذ بن عيسى بن ضرار بن أسلم بن عبد الله بن جبير بن أسد بن هاشم بن عبد مناف ، نا أبي ، نا إبراهيم بن هراسة ، عن سفيان الثوري ، عن أبيه ، عن أبي الضّحى ، عن مسروق ، عن عائشة قالت :
أتى العبّاس بن عبد المطلب رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : يا رسول الله إنّا لنعرف الضغائن في أناس من وقائع أوقعناها ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أما والله إنهم لا يبلغون خيرا حتى يحبوكم لقرابتي» ثم قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ترجوا سلهف (١) شفاعتي ولا يرجوها (٢) بنو عبد المطلب».
قال الخطيب : لا أعلم ذكر فيه عائشة ومسروقا عن الثوري غير ابن هراسة ، والمحفوظ عن أبي الضّحى ، عن ابن عباس كذلك أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، نا أبو سهل أحمد بن محمّد بن عبد الله القطّان ، نا محمّد بن غالب بن حرب ، نا أبو حذيفة ، نا سفيان الثوري ، عن أبيه ، عن أبي الضّحى ، عن ابن عبّاس قال :
جاء العباس إلى النبي صلىاللهعليهوسلم فقال : إنّك قد تركت فينا ضغائن منذ صنعت الذي صنعت فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «لا يبلغوا (٣) الخير ـ أو قال : الإيمان ـ حتى يحبوكم لله ولقرابتي ، أترجو سلهم ـ حيّ من مراد ـ شفاعتي ، ولا ترجو (٤) بنو عبد المطلب شفاعتي» [٥٦٦٧].
قال الخطيب : ورواه أبو نعيم ، عن الثوري فأرسله ولم يذكر فيه ابن عبّاس.
أخبرناه أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو بكر ، نا خيثمة بن سليمان ، نا أبو عبيدة السّري بن يحيى ـ بالكوفة ـ نا أبو نعيم ، نا سفيان الثوري ، عن أبيه ، عن أبي الضّحى قال : قال العبّاس بن عبد المطلب : يا رسول الله إنّا نرى في وجوه قوم ضغائن بوقائع أوقعتها فقال : «لا يبلغون حتى يحبّوكم لقرابتي (٥) ، أترجو سلهب ـ حي من مراد ، وذكر أحياء أنسيتهم ـ شفاعتي ولا يرجوها (٦) بنو عبد المطلب» [٥٦٦٨].
__________________
(١) كذا بالأصل ، وفي م : «سلهب».
(٢) في المطبوعة : ترجوها.
(٣) الباء مهملة بدون نقط بالأصل وم ، والمثبت عن المطبوعة.
(٤) في م : «يرجوا» وأهملت بالأصل ، والمثبت عن المطبوعة.
(٥) سقطت اللفظة من م.
(٦) في المطبوعة : «ولا ترجوها» وفي م كالأصل.