معاوية بن صالح ، ثنا سليمان (١) بن عامر أبو يحيى ، سمع أبا أمامة الباهلي ، قال : سمعت النبي صلىاللهعليهوسلم في حجة الوداع ، قلت لأبي أمامة : مثل من أنت يومئذ؟ قال : أنا يومئذ ابن ثلاثين سنة ، أزاحم البعير حتى أدحرجه قدما إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
قوله : أدحرجه تصحيف ، إنما هو أزحزحه.
أخبرناه أبو الوفاء عبد الواحد بن حمد ، وأم المجتبى فاطمة بنت ناصر ، قالا : أنا أبو طاهر أحمد بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو العباس بن قتيبة ، نا حرملة بن يحيى ، نا ابن وهب ، حدّثني معاوية بن صالح ، عن أبي (٢) يحيى سليم بن عامر الكلاعي ، عن جدته (٣) قال : سمعت أبا أمامة يقول : قام رسول الله صلىاللهعليهوسلم فينا في حجة الوداع وهو على ناقته الجذعاء ، فأدخل رجليه في غرزي الركاب يتطاول يسمع الركاب والناس ، فقال : «ألا تسمعون» وطوّل صوته ، فقال رجل من طوائف الناس : بما ذا تعهد لنا؟ قال : «اعبدوا ربّكم ، وصلّوا خمسكم ، وصوموا شهركم ، وأدّوا زكاة أموالكم ، وأطيعوا ولاة (٤) أمركم تدخلوا جنة ربّكم» ، قال : فقلت : يا أبا أمامة ، مثل من أنت يومئذ؟ قال : أنا يا ابن أخي يومئذ ابن ثلاثين سنة ، أزاحم البعير حتى أزحزحه قربا إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم [٥١٥٨].
كذا وقع في الأصل ، وهذا تصحيف فاحش ، فإن سليما سمعه من أبي أمامة نفسه ، ويدل عليه قوله له في الحديث : يا ابن أخي ، ولو كان عن جدته لقال : يا بنت أخي ، ويدل عليه ما قال.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٥) ، نا عبد الله بن صالح ، نا معاوية بن صالح ، عن أبي يحيى سليم بن عامر أنه سمع أبا أمامة يقول : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم في حجّة الوداع
__________________
(١) كذا بالأصل ، ولعل الصواب «سليم» راجع بداية الترجمة فيمن يروي عن أبي أمامة ، وانظر تهذيب الكمال ٩ / ٩٤ وفيه : سليم بن عامر الخبائري.
(٢) بالأصل «ابن» خطأ والصواب ما أثبت.
(٣) كذا بالأصل ، وهو خطأ والصواب أن سليم سمعه من أبي أمامة ، وسينبه المصنف إلى هذا الخطا في آخر الخبر.
(٤) تقرأ بالأصل «ذا» ولعل الصواب ما أثبت ، عن رواية سابقة للحديث ، في بداية الترجمة.
(٥) الخبر في تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٥٦٤.