يضربني إذا صليت ، ويفطّرني إذا صمت ، ولا يصلّي صلاة الفجر حتى تطلع الشمس ـ قال : وصفوان عنده ؛ فسأله عمّا قالت ، فقال : يا رسول الله أمّا قولها يضربني إذا صلّيت فإنها تقرأ بسورتي وقد نهيتها عنها ، فقال : لو كانت سورة واحدة لكفت الناس ، وأمّا قولها : يفطّرني إذا صمت فإنها تنطلق فتصوم وأنا رجل شاب فلا أصبر ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لا تصومنّ امرأة إلّا بإذن زوجها» ، وأما قولها : إنّي لا أصلي حتى تطلع الشمس فأنّا أهل بيت قد عرف لنا ذاك إنا لا نكاد نستيقظ حتى تطلع الشمس ، قال : «فإذا استيقظت فصلّ» (١) [٥٢٠٠].
أخبرنا أبو (٢) المظفر ، أنا أبو سعد ، أنا أبو عمرو بن حمدان ، أنا أبو يعلى ، نا محمّد بن إسماعيل بن أبي شيبة ، نا جرير ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي سعيد قال :
جاءت امرأة صفوان بن المعطّل إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقالت : إن صفوان يضربني إذا قرأت ، وينهاني أن أصوم ، ولا يصلّي حتى تطلع الشمس ، فقام صفوان فقال : أمّا قولها : يضربني ، فإنها تقرأ بسورتي ، وأمّا قولها : ينهاني أن أصوم ، فأنا رجل شاب ، وأمّا قولها : لا يصلّي حتى تطلع الشمس ، فإنّا أهل بيت يعرف لنا ذلك ، لا نستيقظ حتى تطلع الشمس ، فقال لها رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لا تصومي إلّا بإذنه ، ولا تقرئي بسورته ، وأما أنت يا صفوان فإذا استيقظت فصلّ» [٥٢٠١].
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أحمد بن محمّد بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، حدّثني عمي وأحمد بن منصور قالا : أنا عمر بن عبد الوهاب الرياحي ، نا عامر بن صالح بن رستم ، عن أبيه ، عن الحسن ، عن سعيد ـ زاد ابن منصور : مولى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ـ قال : شكا صفوان بن المعطّل إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : فلان هجاني ـ قال : وكان يقول الشعر ـ فقال له رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «دعوا صفوان ، فإنه خبيث اللسان طيّب القلب» ، أخرجه البخاري [٥٢٠٢].
__________________
(١) مختصرا ورد في الإصابة ٢ / ١٩١ وسير الأعلام للذهبي ٢ / ٥٤٩ ـ ٥٥٠ وعقب الذهبي على قوله : «إنا أهل بيت ...» قال : فهذا بعيد من حال صفوان أن يكون كذلك ، وقد جعله النبي صلىاللهعليهوسلم على ساقة الجيش ، فلعله آخر باسمه.
وانظر تخريج الحديث في السير.
(٢) كتبت فوق الكلام بين السطرين.