الحسن بن أحمد ، أنا محمّد بن أحمد بن إسحاق ، أنا عمر بن أحمد ، نا خليفة بن خياط (١) قال : صفوان بن أمية بن خلف (٢) بن وهب بن حذافة بن جمح ، أمّه صفية بنت معمر بن حبيب بن وهب (٣) بن حذافة بن جمح ، قال أبو اليقظان : أمّه ابنة عمير من بني جمح ، يكنى أبا وهب مات بمكة سنة اثنين (٤) وأربعين.
أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكار قال : وصفوان بن أمية ، وأمّه صفية بنت معمر بن وهب بن حذافة بن جمح ، وأخواه كلدة ، وعبد الرّحمن ابنا حنبل ، وكان صفوان من مسلمة الفتح ، وكان قد هرب حين دخل رسول الله صلىاللهعليهوسلم يومئذ ، فانصرف معه ، فوقف على رسول الله صلىاللهعليهوسلم وصفوان على فرسه ، فناداه في جماعة الناس إن هذا عمير بن وهب يزعم أنك أمنتني على أن لي تسير شهرين ، فقال له رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «انزل» ، فقال : لا ، حتى تبين لي ، فقال له رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أنزل فلك تسيير أربعة أشهر» ، وشهد معه حنينا وهو مشرك ، واستعاده رسول الله صلىاللهعليهوسلم سلاحا ، فقال له : طوعا أو كرها؟ فقال : بل طوعا عارية مضمونة ، فأعاره ، ووهب له رسول الله صلىاللهعليهوسلم يوم حنين من الغنائم ، فأدركه فقال : أشهد ما طابت بهذا إلّا نفس نبي ، فأسلم ، أقام بمكة ، ثم قيل إنه لا إسلام لمن لا هجرة له ، فقدم المدينة ، فنزل على العبّاس فقال له رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «على من نزلت؟» فقال : على العبّاس ، فقال : «ذاك ابن قريش بقريش ، ارجع أبا وهب فإنه لا هجرة بعد الفتح» وقال له : «فمن لأباطح مكة» ، فرجع صفوان فأقام بمكة حتى مات بها (٥) [٥١٧٥].
أخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنا أبو عمرو بن منده ، أنا الحسين بن محمّد بن يوسف ، أنا أحمد بن محمّد بن عمرو ، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا محمّد بن سعد (٦)
__________________
(١) طبقات خليفة بن خياط ص ٥٩ رقم ١٣٦.
(٢) عن طبقات خليفة وبالأصل «خليفة».
(٣) بالأصل : «معمر بن وهب بن حبيب» وفوق اللفظتين حبيب ووهب علامتا م ، إشارة إلى تقديم وتأخير ، وهذا ما أثبتناه بما يوافق عبارة خليفة.
(٤) كذا ، والصواب : اثنتين.
(٥) انظر تهذيب الكمال ٩ / ١٠٧ ـ ١٠٨.
(٦) الخبر برواية ابن أبي الدنيا سقط من الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.