ومنها : كتاب «قوانين الحساب» ، في علم الحساب.
ومنها : «شرح ألفية إبن مالك» في النحو.
ومنها : مفتاح الأقفال ، في النحو.
ومنها : حاشية على شرح التفتازاني في الصرف.
ومنها : حاشية على المطوّل في المعاني والبيان.
وجميعها لم نقف منها على رسم ، ولا سمعنا منها سوى الاسم ، تلف جلّها ، بل كلّها بسبب تفرّق أوراقها عند المشتغلين ، واضمحلالهم في الطاعون المبين.
صفاته
وهو (رحمهالله) مع ذلك في جميع حالاته محافظا (١) على أوراده وعباداته في لياليه وخلواته ، مدئبا (٢) نفسه في طلب مرضاة ربّه ، وما يقرّبه إلى الفوز بجواره وقربه ، لا يفترّ عن إجابة المؤمنين في دعواتهم ، وقضاء حقوقهم وحاجاتهم ، وفصل خصوماتهم في منازعاتهم حتى أنّه في حال إشتغاله بالتأليف ليوفي الجليس حقّه ، والسائل مسألته ، والطالب دعوته ، ويسمع من المتخاصمين ، ويقضي بينهم بعد الوقوف على كلام الفريقين ، فما أولاه بما قيل فيه :
يحدّث أصحابا ويقضي خصومة |
|
ويرسم منثور العلوم الغرائب (٣) |
__________________
(١) هكذا وردت في الأصل.
(٢) هكذا وردت في الأصل.
(٣) هذا البيت للشاعر الشيخ صالح الكواز من قصيدة يرثي بها الشيخ مرتضى الأنصاري المتوفى عام ١٢٨١ ه / ١٨٦٤ م ، ويعزّي بها السيد مهدي القزويني. ومن أبيات القصيدة :
فلا تشمت الحساد في فقد ذاهب |
|
فلله فينا حجّة غير ذاهب |
أبو صالح (المهدي) واحد عصرنا |
|
فأكرم به من واحد العصر (صاحب) |
يهتّك أستار الغيوب بفكرة |
|
إذا هي زجت أحضرت كلّ غائب |
ينبؤنا بالمشكلات صريحة |
|
فيشكل فينا أمره بالعجائب |
والقصيدة طويلة طبعت في (ديوان الكواز ، ص ٨٥).