(١١) مسلم بن عقيل
مسلم بن عقيل بن أبي طالب. أحد أعمدة الاسلام ، وقادته الكبار. صوّرته المنقولات أنّه سفير الامام الحسين (ع) إلى أهل الكوفة. وألصقت به الكثير من التحريف والتزوير.
فقد ذكرت الأخبار أنّ ثلاثين ألف مقاتل بايعوه وعندما جاء إليهم خذلوه. وقد درسنا قصّة مسلم بن عقيل في كتابنا «المؤسسة الدينيّة الشيعيّة» دراسة مفصّلة ، ظهر فيها زيف المنقولات التي تسرّبت إلى كتب التاريخ ، وغطّت على حقائق الأشياء ، وواقعيتها.
ومرقده عامر مشيّد بمدينة الكوفة جنب المسجد الأعظم ، متصل بركنه الشرقي الجنوبي.
وقد وقف المؤرّخ الشيخ محمد حرز الدين على بعض آثار مرقد مسلم بن عقيل ، منها : بقية شباك قديم كان قد وضع على قبره ، مصنوع من الحديد الصفر ، وشباك آخر يعود تاريخه إلى سنة ١٠٥٥ ه / ١٦٤٥ م (١).
نقل أنّ الامام الحسين (ع) وجّه مسلما إلى الكوفة ليأخذ البيعة له من أهلها ، فخرج من مكة منتصف شهر رمضان سنة ٦٠ للهجرة.
اكتشف والي الكوفة عبيد الله بن زياد مكانه بالكوفة فقبض على هاني بن
__________________
(١) مراقد المعارف ، ج ٢ ، ص ٣٠٩.