مراثيه
ثمّ أنّ شعراء عصر السيد (قدسسره) رثوه بمراث لم يتفق مثلها لإمام قبله.
منهم : العالم العامل والفاضل الكامل الأديب اللبيب والحسيب النسيب السيد محمد سعيد حبوبّي (سلّمه الله تعالى) (١) بقصيدة مطلعها :
سرى وحداء الركب حمد أياديه |
|
وآب ولا حاد له غير ناعيه |
وعهدي بهم يستمطرون بنانه |
|
فلم وبماذا استبدلوا دمع باكيه؟! |
وهي طويلة.
ومنهم : الكامل الأديب الشيخ حسن آل شيخ عبد الله ، حيث رثاه في قصيدة مطلعها :
طرق الزمان بنكبة صمّاء |
|
عمّت جميع الخلق بالأرزاء |
من هولها بكت السماء وأوشكت |
|
أفلاكها تهوى على الغبراء |
وهي طويلة.
ومنهم الشيخ طاهر الدجيلي من قصيدة مطلعها :
لمن تستبقي مذخور البكاء |
|
جرى المحتوم من صرف القضاء |
وتحبس في العيون لمن دموعا |
|
أذلها مثل منهلّ الحياء |
وهي طويلة.
والسيد جعفر الحلي من قصيدة مطلعها :
أأعزي الكون أنّ البدر غابا |
|
أم أهنيه بأنّ السعد آبا؟! |
__________________
(١) السيد محمد سعيد الحبّوبي : شاعر الفقهاء ، وفقيه الشعراء ، توفي سنة ١٣٣٣ ه / ١٩١٥ م.