لكثرة كراماته.
وقد دفن في المقبرة المعروفة لهم في نفس (الولاية) ، ومات سنة ١٢٤٧ ه».
نقل أنّ السيد
باقر جلس لتدريس تلامذته في بعض الأيام فرآهم في المناظرات والجدل أشبه بالأسود
الضارية. فترك التدريس برهة من الزمن ، وألزمهم بدراسة علم الأخلاق ، حتى لانت
طباعهم.
مؤلفاته :
ذكرت للسيد باقر
هذه المؤلفات : ١ ـ جامع الرسائل. ٢ ـ الفلك المشحون. ٣ ـ الوجيز في الأحكام. ٤ ـ الوسيط
في الأحكام الشرعية.
وعندي نسخة من
كتاب (الوسيط) بخطّ المؤلف ، كتب على صفحتها الأولى : «بسم الله تعالى ؛ مما منّ
الله به عليّ بتصنيفه ، وتملّكه ، وأنا الباقر آل السيد أحمد الحسيني الشهير
بالقزويني».
توفي السيد باقر
سنة ١٢٤٦ ه / ١٨٣١ م آخر مرض الطاعون الذي أصاب النجف ، وأقبر في مقبرته التي
أصبحت فيما بعد مدفنا لابن أخيه السيد مهدي القزويني ، وأولاده وأحفاده.
وذكر ترجمته
البحاثة الشيخ عبد المولى الطريحي ، وأنقلها بالنصّ لندرتها :
السيد باقر ابن
السيد أحمد القزويني الحسيني ، عالم كبير ، وفقيه شهير ، وهو الذي عقمت النساء أن
تلد مثله ، صاحب المقامات العالية والكرامات الظاهرة بعصره ، وله أياد مشكورة ،
وأعمال مبرورة ، وعلى الأخص في السنة التي عمّ الوباء فيها النجف وضواحيها ، وجميع
أرجاء العراق. وقد جهّز السيد باقر (على ما يروي العلّامة المحدّث النوري الميرزا
حسين ، عن إبن أخيه السيد مهدي ابن السيد حسن) ، وأظهر من البسالة والشجاعة وقوة
القلب والتجلّد ، ما تحير به العقول والأفكار ؛ لم يوفّق لذلك الأمر العظيم