بقوله : من أحسن
كتب الفروع على ترتيب الكتب في الفقه ، تام مستوفي الفروع كبير ، في آخره أصل في
الديّات أخرجه بتمامه. وعندي نسخة من كتاب (الجامع) عليه خطه الشريف ، وقراءة بعض
الأفاضل الأجلّة ، وكان هذا الشيخ من أمراد الدهر .
يقع مرقد ابن سعيد
بالحلّة ، محلّة الطاق ، وبني قريبا منه مسجد الخطيب الشيخ محمد آل شهيب ، وعليه
بناء ، وصحن كبير.
ويبدو أنّ مرقده
هذا هو مدرسته العلمية ذاتها التي كانت مركزا من مراكز الثقافة بالحلّة في عصره.
يقول الشيخ محمد
حسين حرز الدين : كان مدخل قبره عبارة عن (طارمة) سقفها من جذوع النخيل ، تفضي إلى
حجرة واسعة مربّعة ، فوقها قبّة عالية البناء ، قديمة الانشاء. وفي ساحة تلك
الحجرة دكّتان لقبرين على كلّ منهما ستار أخضر بينهما ثلاثة أمتار ، قيل إنّ إحدى
الدكتين هي قبر نجيب الدين يحيى بن سعيد الهذلي ، والثانية : قبر السيد محمد بن
السيد جلال الدين بن جعفر آل السيد سليمان ، (جدّ الشاعر السيد حيدر الحلّي).
وتتصل بهذه الحجرة حجرة أخرى من جهة الشرق مدخلها من الحجرة الأولى ، وفيها قبران
، قيل إنّ أحدهما قبر دبيس بن علي بن مزيد الأسدي ، والآخر يعرف بقبر ابن علي
الهادي .
__________________