وقد جدّد بناء هذا الباب سنة ١٣٨٢ ه / ١٩٦٢ م ، فأبدلت مادة التاريخ من قبل الأديب الشيخ طالب أمين بما يناسب السنة المذكورة ، حيث قال :
لا تلمني على وقوفي بباب |
|
تتمنّى الأملاك لثم ثراها |
هي باب لحمزة الفضل أرّخ |
|
(خير منشي لها بديع بناها) |
وقد نقش هذا التاريخ على الواجهة الأمامية للباب الرئيس ، ولا يزال إلى الآن ، وفيه من (العلّة) ما لا يخفى.
العمارة الرابعة : عمارة أهالي المدحتية
وفي سنة ١٣٦٤ ه / ١٩٤٥ م قام جماعة من أهل الخير والصلاح ببذل المساعي في تبديل القبة ، فتمّ إكساؤها بالقاشاني الأزرق ، كما وضعت في أعلاها رمّانة من الذهب.
العمارة الخامسة : عمارة أحمد حسن البكر
وقد اهتم ـ في يومنا هذا ، أحمد حسن البكر رئيس الجمهورية العراقية ، في أول زيارة للمرقد ، بتعميره وتوسيعه ، فأوعز سنة ١٣٨٨ ه / ١٩٦٨ م ببناء الواجهة الشمالية من الصحن ، وعمل الإيوانات اللازمة لمبيت الزوّار. وكثيرا ما كان يتردد إلى زيارته بين الحين والآخر ولا يزال العمل حتى سنة ١٣٩٧ ه / ١٩٧٧ م قائما بشكل موسع بما لم يسبق إليه من قبل ، من بناء الصحن وواجهاته وما يحيطه ، ونقش الزخارف في الداخل والخارج.
نقل في سبب اهتمام الرئيس العراقي بالمرقد الشريف أنّ أحمد حسن البكر كان قد أخبر ، (قبيل الإنقلاب العسكري الذي جاء بحزب البعث العربي الإشتراكي إلى السلطة عام ١٩٦٨ م) ـ من قبل إمرأة منجّمة ، أنّه سيأتي إلى الحكم رئيسا للدولة ، وعليه أن يهتمّ بتشييد مرقد (الحمزة) حال تحقق ذلك ، وهذا ما حصل بالفعل. وقد شاعت هذه الرواية في أوساط العراقيين. وكان