أخبرنا علي بن محمّد بن خزفة (١) ، أنا محمّد بن الحسين بن محمّد الزّعفراني ، نا ابن أبي خيثمة ، نا هارون بن معروف ، نا ضمرة ، عن رجاء بن أبي سلمة ، قال : شهدت سالم يقسم صدقات عمر ، فما رأيت رجلا أسهل منه.
أنبأنا أبو غالب شجاع بن فارس ، أنا محمّد بن علي بن الفتح ، وعلي بن أحمد الملطي ، قالا : أنا أحمد بن محمّد بن دوست ـ زاد محمّد ـ ومحمّد بن عبد الله الدقاق ، قالا : أنا الحسين بن صفوان ، نا ابن أبي الدنيا ، حدّثني محمّد بن الحسين ، نا يحيى بن أبي بكير ، نا هود بن عبد العزيز ، قال : زحم سالم بن عبد الله رجلا (٢) فقال له الرجل : ما أراك إلّا رجل سوء ، فقال له سالم : ما أحسبك أبعدت.
أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو علي بن صفوان ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني أبو محمّد القاسم بن هاشم ، نا إبراهيم بن هراسة ، نا حميد بن جعفر ، عن رجل حدثه عن سالم قال : رأيت كأني انتهيت إلى باب الجنة فقرعته ، فقيل لي : من؟ قلت : سالم بن عبد الله بن عمر ، فقيل : كيف نفتح لرجل لم تغبرّ قدماه في سبيل الله؟ قال : فأصبح يقول لأهله : جهّزوني.
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو طالب بن غيلان ، نا أبو بكر الشافعي ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا داود بن عمر ، ونا عفيف وهو ابن سالم ، أخبرني إبراهيم بن أبي حنيفة اليماني عن سالم بن عبد الله قال : بلغني أن الرجل يسأل يوم القيامة عن فضل علمه كما يسأل عن فضل ماله (٣).
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي ، نا أحمد بن علي المدائني ، نا أحمد بن حامد السمرقندي ، حدّثنا سليمان بن معبد ، نا الأصمعي ، قال : سمعت عمر بن قيس يقول : ما ينصفنا أهل العراق نأتيهم بالقاسم بن محمّد ، وسالم بن عبد الله الطيب بن الطيب ، ويأتونا بنظرائهم زعموا بأبي التّيّاح ، وأبي قلابة أسماء القابلين لو أدركنا أبا الجوزاء
__________________
(١) إعجامها مضطرب بالأصل وم ، والصواب ما أثبت وضبط عن التبصير.
(٢) بالأصل وم : رجل ، والصواب ما أثبت باعتبار ما يأتي.
(٣) الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب ٩ / ٤١٢٨.