قد يدرك الشرف الفتى وإزاره |
|
خلق وجيب قميصه مرقوع (١) |
أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ، قالا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنبأ أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن أبي بكر ، قال : وحدّثني عبد الله بن عمر بن القاسم العمري ، حدّثني الأسقف ، قال :
كنت أخرج مع سالم بن عبد الله إلى مكة ، فكان يخرج على شارف وعليه بركان إذا نزل افترش نصفه والتحف النصف الآخر ، وكان يشتري لنا في كل منزل شاة فإذا قدم أمر بالشارف التي كان عليها فنحرت لأصحاب الصفة وقسم لحمها فيهم.
قال : ونا الزبير حدّثني سليمان بن محمّد السّيّاري ، حدّثني عبد الله بن عمران بن أبي فروة ، قال : رأيت القاسم بن محمّد ، وسالم بن عبد الله في مسجد رسول الله صلىاللهعليهوسلم يتجالسان على القاسم جبّة خزّ ومطرف خزّ وعمامة خزّ ، وعلى سالم حنيف (٢) وبركان وعمامة شقائق لا يعيب هذا على هذا لبسته ولا هذا على هذا لبسته.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم العلوي ، أنا رشأ بن نظيف ، أنا الحسن بن إسماعيل ، أنا أحمد بن مروان ، نا عمير بن مرداس ، نا الحميدي ، قال : سمعت سفيان بن عيينة يقول :
دخل هشام بن عبد الملك الكعبة فإذا هو بسالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب فقال له : يا سالم سلني حاجة ، فقال : إنني استحيي من الله تبارك وتعالى أن أسأل في بيت الله غير الله ، فلما خرج خرج في إثره فقال له : الآن قد خرجت فسلني حاجة. فقال له سالم : من حوائج الدنيا أم من حوائج الآخرة؟ فقال : من حوائج الدنيا ، فقال له سالم : أما والله ما سألت الدنيا من يملكها ، فكيف أسأل من لا يملكها (٣)؟.
قرأنا على أبي غالب ، وأبي عبد الله ابني البنّا ، عن أبي الحسن (٤) محمّد بن محمّد بن مخلد.
__________________
(١) نسب بحواشي مختصر ابن منظور ص ٩ / ١٩٢ إلى ابن هرمة.
(٢) كذا ، والحنيف : القصير (القاموس).
(٣) الخبر نقله الذهبي في السير ٤ / ٤٦٦ من طريق ابن عيينة.
(٤) سقطت من الأصل واستدركت على هامشه وبجانبها كلمة صح.