بالمستجار استجار قلبي |
|
لما أتاه منهم أعادى |
يا رحمة الله للعباد |
|
أودعك الله فى الجماد |
يا بيت ربى يا نور قلبي |
|
يا قرة العين يا فؤادي |
يا سر قلبى الوجود حقا |
|
يا حرمتى يا صفا ودادي |
يا قبلة أقبلت إليها |
|
من كل ربع وكل وادي |
ومن بقاع ومن سماء بالكعبة الله |
|
ومن غنا ومن مهاد |
يا كعبة الله يا حياتي |
|
يا منهج السعد يا رشادي |
أودعك الله كل آمن |
|
من فزع الهول فى المعاد |
فيك اليمين التى كستها |
|
خطيتى بردة السواد |
ملتزم فيك من يلازم |
|
هواه يسعد يوم التناد |
ماتت نفوس شوقا إليها |
|
من ألم الشوق والميعاد |
من حزن ما نالها عليهم |
|
قد لبست حلة الحداد |
لله نور على ذراها |
|
من نوره للعواد بادي |
وما يراه سوى حزين |
|
قد كحل العين بالسهاد |
يطوف سبعا فى إثر سبع |
|
من أول الليل للمنادي |
بعبرة مالها انقطاع |
|
رهين وجد حلف اجتهاد |
سمعته قال مستغيثا |
|
من جانب الحجرآه فوادي |
قد انقضى ليلنا حثيثا |
|
وما انقضى فى الهوى مرادي |
وأما الجواب عن قوله : هل كانت الكعبة قبلة بجميع الأنبياء إلى آخره؟ فالذى ذكره الإمام الحافظ المحدث ابن سيد الناس اليعمرى فى سيرته (١) نقلا عن الغير أنه ما خالف نبى قط فى قبلة ، إلا أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم استقبل بيت المقدس من حين قدم المدينة ثم قرأ : (شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ ما وَصَّى بِهِ نُوحاً)(٢)
__________________
(١) انظر ١ / ١٠٢.
(٢) الشورى : آية (١٣)