أحمد بن إبراهيم القصاري ، قالوا : أنا أبو عمر بن مهدي ، أنا محمّد بن أحمد بن يعقوب ، نا جدي ، نا عثمان بن محمّد ، نا يحيى بن يمان ، عن سفيان ، عن الأعمش ، عن أبي وائل ، قال : رأى أبو ميسرة ذا الكلاع وعمّارا في قباب بيض بفناء الجنة ، فقال : ألم يقتل بعضكم بعضا؟ قال : بلى ولكن وجدنا الله واسع المغفرة.
خالفهما قبيصة بن عقبة ، عن سفيان ، وقال عن أبي الضحى بدلا من أبي وائل.
أخبرناه أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنبأ أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف بن بشر الخشاب ، نا الحسين بن محمّد بن عبد الرّحمن بن الفهم ، نا محمّد بن سعد ، أنا قبيصة بن عقبة ، قال سفيان : أخبرنا عن الأعمش عن أبي الضحى قال : رأى أبو ميسرة في المنام روضة خضراء فيها قباب مضروبة فيها عمار ، وقباب مضروبة فيها ذو الكلاع ، قال : قلت : كيف هذا وقد اقتتلوا؟ قال : فقيل لي : وجدوا ربا واسع المغفرة.
وقد رواه عمرو بن مرة عن أبي وائل :
أخبرنا بها أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأ أبو محمّد أحمد ، وأبو الغنائم محمّد ، أنبأ علي بن الحسن بن أبي عثمان ، وأبو القاسم علي بن أحمد بن محمّد بن البسري ، وأبو الحسن علي بن محمّد بن محمّد بن الأخضر ، وأبو طاهر أحمد بن إبراهيم القصاري (١) ، قالوا : أنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن مهدي ، أنبأ محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، نا جدي ، نا يزيد بن هارون ، أنا العوّام بن حوشب ، عن عمرو بن مرّة ، عن أبي وائل (٢) ، قال : قال أبو ميسرة عمرو بن شرحبيل فكان من أفاضل أصحاب عبد الله ، قال : رأيت في المنام كأني أدخلت الجنة فإذا قباب مضروبة فقلت : لمن هذه؟ فقالوا : لذي الكلاع وحوشب ، وكانا ممن قتل مع معاوية ، قلت : فأين عمّار وأصحابه؟ قالوا : أمامك ، قلت : وقد قتل بعضهم بعضا؟ قيل : إنهم لقوا الله فوجدوه واسع المغفرة ، قلت : فما فعل أهل النهر؟ قال : لقوا برحا (٣).
__________________
(١) بالأصل «العصاري» والصواب عن م ، وقد مرّ قريبا ، وانظر الأنساب ، ذكره باسم أبي طاهر أحمد بن محمّد بن إبراهيم القصاري الخوارزمي.
(٢) الخبر من هذه الطريق ورد في الاستيعاب ١ / ٤٨٧ هامش الإصابة ، وفيه : عمر بن مرة.
(٣) أي شدة.