فحدّثني محمّد بن معاوية عن بيهس بن حبيب ، قال : توجه قحطبة فلقي عامر بن ضبارة وداود ، فالتقوا بجابلق رستاق أصبهان يوم السبت لسبع بقين من رجب سنة إحدى وثلاثين ومائة ، فقتل عامر وانهزم داود فلحق بأبيه ـ يعني بواسطة ـ.
فلما (١) كان يوم الاثنين لثلاث عشرة بقيت من ذي القعدة سنة اثنين (٢) وثلاثين ومائة بعث أبو جعفر ـ يعني المنصور ـ خازم بن خزيمة فقتل ابن هبيرة ، وقتلوا داود بن يزيد بن عمر بن هبيرة ، وكان [أبو جعفر حينئذ أميرا من قبل أخيه أبي العباس السفاح](٣).
٢٠٦٩ ـ داود بن يزيد بن معاوية
إن كان الذي ذكر اسمه حقق ذلك وإلّا فالمعروف خالد بن يزيد بن معاوية.
قرأت بخط محمّد بن عمران المرزباني ، حدّثني أبو بكر عبد الله بن محمّد بن أبي سعيد البزار ، حدّثني محمّد بن القاسم بن خلّاد ، قال : سمعت ابن عائشة يقول : كتب ملك الروم إلى عبد الملك بن مروان : إنك أحدثت في القراطيس ما لم يكن ، ولئن لم تنته عن ذلك لأشتمن نبيك صلىاللهعليهوسلم في كلّ ما يعمل في مملكتي. فأهمّ ذلك عبد الملك فدخل عليه داود بن يزيد بن معاوية ، فرآه مهموما بما ورد عليه ، فقال له : اضرب دنانير ودراهم أنقص من دنانيره ، وأثبت فيها اسم رسول الله صلىاللهعليهوسلم ليستغنى بها عما يضرب عنده. ففعل ؛ وكان ذلك في سنة سبعين.
ولا يؤخذ شيء مؤرخ بما قبل السبعين من الدنانير والدراهم العربية.
لم أجد ذكر داود هذا في كتاب النسب ، وهو تصحيف والصواب خالد بن يزيد.
__________________
(١) تاريخ خليفة بن خياط ص ٤٠٢.
(٢) كذا.
(٣) العبارة بين المعقوفتين ليست في تاريخ خليفة.