زائدة بن قدامة ، عن عاصم ، قال : أمّ أبو (١) عبيدة بن الجراح قوما (٢) ـ على ابن صاعد ، وقال غيره : أو أبو أيوب ـ مرة فلما انصرف قال : ما زال الشيطان بي آنفا حتى أريت (٣) أن لي فضلا على من خلفي لا أؤم أبدا.
هذه الحكاية بأبي أيوب أشبه لأن أبا عبيدة كان أميرا وكان يؤم أصحابه.
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو حامد أحمد بن الحسين ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا أبو حامد بن الشرقي ، نا محمّد بن يحيى الذّهلي ، نا عبد الله بن محمّد النّقيلي ، نا إسماعيل ـ يعني ابن عليّة ـ نا عبد الرّحمن بن إسحاق ، عن الزّهري ، عن سالم بن عبد الله ، قال : أعرست في عهد أبي ، فدعا أبي الناس وكان فيمن دعا أبا (٤) أيوب ، وقد ستروا بيتي بجادي أخضر ، فجاء أبو أيوب فطأطأ رأسه ، فنظر فإذا البيت مستر فقال : يا عبد الله تسترون الجدر؟ فقال أبي واستحيا : غلبنا النساء يا أبا أيوب ، غلبنا النساء ، فقال : من خشيت أن يغلبه النساء فلم أخش أن يغلبنك ، لا أدخل لكم بيتا ولا أطعم لكم طعاما.
أخبرنا أبو سهل محمّد بن إبراهيم ، أنا أبو الفضل الرازي ، أنا جعفر بن عبد الله ، نا محمّد بن هارون ، نا عمرو بن علي ، نا أبو عاصم ، نا ابن أبي ذئب ، عن عبد العزيز بن عباس أنه سمع محمّد بن كعب القرظي يقول : كان أبو أيوب يخالف مروان ، فقال له مروان : ما يحملك على هذا؟ قال : إني رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يصلّي الصلوات فإن وافقته وافقنا (٥) ، وإن خالفته خالفناك.
أخبرنا أبو سعد بن البغدادي ، أنا أحمد بن محمّد بن أحمد الطّبراني ، وأبو عمر وبن مندة ، قالا : أنا الحسن بن محمّد بن أحمد بن يوسف ، أنا أحمد بن محمّد بن عمر ، نا ابن أبي الدنيا ، نا داود بن عمرو الضّبّي ، نا محمّد بن مسلم ، عن إبراهيم بن ميسرة ، عن عبيد بن سعد ، عن أبي أيوب الأنصاري ، قال : غزونا حتى إذا انتهينا إلى
__________________
(١) سقطت من الأصل وكتبت فوق السطر.
(٢) الأصل : قوم والصواب عن م.
(٣) الأصل : «أرأيت» والمثبت عن م.
(٤) الأصل وم : «أبو».
(٥) مختصر ابن منظور ٧ / ٣٣٩ وافقناك.