عن دحية بن خليفة الكلبي ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه أتي بقباطي فأعطاني منه ثوبا فقال : «اصدعه صدعين صدعا تجعله قميصا ، وصدعا تختمر به امرأتك» فلما وليت قال : «قل لها تجعل تحته شيئا لا يصفها» [٣٩٣٦].
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن الحصين ، أنا أبو علي التميمي الواعظ ، أنا أبو بكر القطيعي (١) ، نا عبد الله بن أحمد (٢) ، حدّثني أبي ، نا قتيبة ، نا الليث ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن علي بن خالد : أن أبا أمامة الباهلي مرّ على خالد بن يزيد بن معاوية فسأله عن ألين كلمة سمعها من رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «ألا كلّكم يدخل الجنة إلّا من شرد (٣) على الله عزوجل شراد البعير على أهله» [٣٩٣٧].
أخبرنا أبو الحسين محمّد بن محمّد بن الفراء ، وأبو غالب أحمد ، وأبو عبد الله يحيى ابنا الحسن بن البنّا ، قالوا : أنا محمّد بن أحمد بن محمّد ، أنا محمّد بن عبد الرّحمن ، أنا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكّار ، قال : فولد يزيد بن معاوية : معاوية وخالدا وأبا سفيان ، وأمهم : أم هاشم بنت هاشم بن عتبة بن ربيعة ، وكان خالد بن يزيد يوصف بالعلم ، ويقول الشعر ، قال عمي مصعب بن عبد الله : زعموا أنه هو الذي وضع ذكر السفياني وكثّره ، وأراد أن يكون للناس فيهم مطمع حين غلبه مروان بن الحكم على الملك ، وتزوج أمه أم هاشم ، وقد كانت أمه تكنى به ، لها يقول أبوه يزيد بن معاوية :
ما نحن يوم استعبرت أمّ خالد |
|
بمرضى ذوي داء ولا بصحاح (٤) |
أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد بن محمّد ، نا عد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمّد البجلي ، أنا جعفر بن محمّد بن جعفر ، نا أبو زرعة ، قال : ومن بني أمية ممن يحدّث : خالد بن يزيد بن معاوية.
__________________
(١) تقرأ «الغطيفي» والصواب عن م. واسمه أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك ، أبو بكر البغدادي ، ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ٢١٠.
(٢) مسند الإمام أحمد ج ٥ / ٢٥٨.
(٣) يعني خرج عن طاعته بارتكاب المعاصي وغيرها.
(٤) انظر نسب قريش للمصعب الزبيري ص ١٢٨ ـ ١٢٩ ونقل الخبر والشعر ابن العديم في بغية الطلب ٧ / ٣١٨٤.