النسائي بالرّقّة ، نا الوليد بن مسلم ، حدّثني وحشيّ بن حرب بن وحشيّ ، عن أبيه ، عن جده ، قال : سمعت أبا بكر يوم وجّه خالد بن الوليد إلى مسيلمة يقول : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «خالد بن الوليد سيف من سيوف الله» وسمعته يقول : «نعم الفتى خالد بن الوليد» [٣٩٠٥].
أخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن محمّد بن المجلي (١) الواعظ ، نا أبو الحسين بن المهتدي ، أنا أبو بكر محمّد بن علي بن محمّد بن علي بن النّضر الدّيباجي ، نا علي بن عبد الله بن مبشّر الواسطي ، نا محمّد بن حرب أبو عبد الله النسائي ، نا أبو مروان يحيى بن أبي زكريا الغساني ، عن هشام ، عن عروة : أن أبا بكر بعث خالد بن الوليد إلى بني سليم حين ارتدوا عن الإسلام فقتل وحرّق بالنار ، فكلّم عمر أبا بكر فقال : بعثت رجلا يعذّب بعذاب الله انزعه ، فقال أبو بكر : لا أشيم سيفا سلّه الله عزوجل على الكفار حتى يكون الله الذي يشيمه (٢).
أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد بن محمّد ، وأبو المعالي ثعلب بن جعفر ، قالا : أنا عبد الدائم بن الحسن ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، أنا عبد الله بن عتّاب الزّفتي (٣) ، نا أحمد بن أبي الحواري ، نا أبو معاوية ، نا هشام ، عن أبيه ، قال (٤) : كان في بني سليم ردة فبعث إليهم أبو بكر خالد بن الوليد فجمع رجالا منهم في الحظائر ثم أحرقها عليهم بالنار ، فبلغ ذلك عمر فأتى أبا بكر فقال : أتدع رجلا يعذّب بعذاب الله ، فقال أبو بكر : والله لا أشيم (٥) سيفا سلّه الله على عدوه حتى يكون هو الذي يشيمه ، ثم أمره فمضى من وجهه ذلك إلى مسيلمة.
أخبرنا أبو الفضل محمّد بن إسماعيل الفضيلي ، أنا أحمد بن منصور ، أنا علي بن أحمد بن محمّد ، أنا الهيثم بن كليب ، نا ابن المنادي ، نا الوليد بن شجاع ، نا ضمرة ، قال الشيباني : أخبرني عن أبي العجماء ، قال : قيل لعمر بن الخطاب : لو عهدت يا أمير
__________________
(١) بالأصل : «المحلى» والصواب عن م ، وضبطت اللفظة عن التبصير.
(٢) الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب ٧ / ١٣٤٩.
(٣) بالأصل «الزرقي» والمثبت عن ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٦٤ وفيها أنه سمع أحمد بن أبي الحواري ... وحدث عنه عبد الوهاب الكلابي وفي م : الرقي.
(٤) الخبر في سير الأعلام ١ / ٣٧٢.
(٥) لا أشيم أي لا أغمد.