الطرابلسي ثم مات الطرابلسي ، وأخذ نصفه عنه أخوه أظنه بنزول منه. ثم نزل عن ذلك النصف لابن احماي شمس الدين الكفرسوسي. ثم نزل عنه للشريف الموقع الحلبي ثم الدمشقي نائب كاتب السر بدمشق ، واستمر النصف بيد البرهان بن المعتمد إلى أن توفي. ثم صار للشريف المشار إليه ، وقد أخبرني عن ميلاده أنه سنة وخمسين وثمانمائة انتهى.
٨٢ ـ المدرسة المجاهدية البرانية
بين بابي الفراديس ، واقفها الأمير مجاهد الدين ، وقد مرّت ترجمته في المدرسة التي قبلها وبها دفن. قال ابن شداد : والذي تحقق ممن وليها من المدرّسين شمس الدين عبد الكافي. ومن بعده تاج الدين أبو بكر الشحروري.
ثم من بعده تاج الدين المراغي من أصحاب الشيخ البادرائي وهو مستمر بها إلى الآن ، انتهى ملخصا.
٨٣ ـ المدرسة المسرورية
قال ابن شداد : بباب البريد ، أنشأها الطواشي شمس الدين الخواص مسرور ، وكان من خدام الخلفاء المصريين ، وهو صاحب خان مسرور بالقاهرة انتهى. وقال الشيخ تقي الدين الأسدي : ورأيت بخط شيخنا أنها منسوبة إلى الأمير فخر الدين مسرور الملكي الناصري العادلي ، وقفها عليه شبل الدولة كافور الحسامي (١) واقف الشبلية ، ووقفت على كتابها الثاني الذي زاد فيه زيادات على الواقف الأول ، تاريخه سابع صفر سنة أربع وستمائة ، وهو متصل الثبوت بالقاضي الدمشقي ، بقاض بعد قاض إلى آخر وقت. وأول من درس بهذه المدرسة بشرط الواقف الفقيه العالم ناصح الدين أو الحسن علي ابن مرتفع بن أفتكين الجميزي المصري الدمشقي العدلي ، وشرط الواقف أن له أن يباشر ذلك بنفسه ويستنيب فيه من أراد ممن هو أهل لذلك ، لما
__________________
(١) شذرات الذهب ٥ : ١٠٩.