ابن إبراهيم بن يحيى القرشي الدمشقي الحنفي إمام مدرسة الكشك ، روى عن الكندي ، وأبي الفتوح البكري ، وأجاز له أبو جعفر الصيدلاني (١) وطائفة ، وروى المعجم الكبير للطبراني ، توفي في صفر. وقال ابن كثير في السنة المذكورة : وممن توفي فيها من الأعيان الشيخ الصالح بقية السلف برهان الدين أبو إسحاق إبراهيم ابن الشيخ صفي الدين أبي الفدا إسماعيل بن إبراهيم بن يحيى بن علوي ابن الرضي الحنفي إمام العزية بالكشك ، سمع الكثير من جماعة ، منهم الكندي ، وابن الحرستاني ، ولكن لم يظهر سماعه منهما إلا بعد وفاته ، وقد أجاز له أبو جعفر الصيدلاني ، وعفيفة الفارقانية (٢) ، وابن المنازي ، وكان رجلا صالحا محبا لإسماع الحديث ، كثير البرّ بالطلبة ، وقد قرأ عليه الحافظ جمال الدين المزي معجم الطبراني الكبير ، وسمع منه بقراءته الحافظ البرزالي وجماعة كثيرون ، وكان مولده في سنة تسع وتسعين ، وتوفي في يوم الأحد سابع صفر ، وهو اليوم الذي قدم فيه إلى دمشق الحجاج من الحجاز ، وكان هو معهم فمات بعد استقراره بدمشق رحمهالله تعالى.
١١٩ ـ المدرسة العزية الحنفية
قال عز الدين الحلبي : بجامع دمشق ، واقفها عز الدين أيبك المعظمي استدار الملك المعظم ، وشرط وقفها أنه بنى مدرسة بالقدس الشريف على أنه متى كان القدس بيد المسلمين يكون الوقف على المكان المذكور ، وإن تعطل ، أي تعطل القدس ، كان على مدرسته بالجامع الأموي المعمور جوار مشهد علي انتهى. وهو الذي أنشأ المدرستين قبل هذه ، وقد مرت ترجمته في أولاهما. ثم قال عز الدين : ذكر من درس بها حين تعطل القدس القاضي مجد الدين قاضي الطور ، وكان رجلا فاضلا يلبس الطرحة ويذكر بها الدرس. ثم ذكر بعده القاضي شرف الدين عبد الوهاب بن الحوراني وبقي مدة. وذكر بعده
__________________
(١) شذرات الذهب ٥ : ١٠.
(٢) شذرات الذهب ٥ : ١٩.