أبي زهران الموصلي
، ثم من بعده محيي الدين خطيب الجامع وهو مستمرّ بها إلى الآن. قال ابن شداد :
الصلاحية بالكلاسة وهي عبارة عن زاوية فيها. قال ابن شداد في الكلام على الجامع
الأموي : إنها مدرسة شافعية ، حيث قال ذكرنا فيه من المدارس : مدرسة شافعية
بالكلاسة ، المدرسة الغزالية وتعرف بالشيخ نصر المقدسي ، مدرسة ابن شيخ الاسلام ،
مدرسة الملك المظفر أسد الدين شافعية ، مدرسة للمالكية ، مدرسة ابن منجا حنبلية
انتهى. فأفاد أمورا وعدّد في الجامع إحدى عشرة حلقة يصرف عليها من مال المصالح ،
وعدّد به تسعمائة وأربعة وعشرين سبعا بأوقاف تجري عليها ، وثلاثة وسبعين تصديرا
لاقراء القرآن ، وذكر عدة حلق للحديث وغير ذلك انتهى. والذي تحقق في هذه الصلاحية
من المدرسين شمس الدين الكردي الأعرج ، ثم من بعده مجد الدين عبد الله الكردي ،
وهو بها الى الآن قاله ابن شداد انتهى والله سبحانه وتعالى أعلم.
٥٧ ـ المدرسة
التقطائية
ورأيت في قائمة
بكشف الأوقاف سنة عشرين وثمانمائة : التقطائية بالتاء المثناة الفوقية من المدارس
الشافعية ، عمر بعضها ، وهي داخل الباب الصغير بنحو مائة ذراع شرقيه بشام غربي بيت
الخواجا الناصري قبلي منارة الشحم ، لها منارة صغيرة. قال ابن كثير في تاريخه في
سنة ست عشرة وسبعمائة : وفي شهر رجب نقل نائب حمص الأمير شهاب الدين قرطاي إلى نيابة طرابلس عوضا عن الأمير سيف الدين التركستاني
بحكم وفاته. وولي الأمير سيف الدين أرقطاي نيابة حمص ، وتولى نيابة الكرك سيف
الدين طقطاي الناصري عوضا عن سيف الدين يلبغا انتهى. ولم يذكر له مدرسة. ورأيت في
الوافي لصلاح الدين الصفدي في حرف الطاء المهملة ذكر اثنين : أحدهما طقطاي السلطان
صاحب القبجاق بن منكو تمر بن سابر خان الطاغية الأكبر جنكيز خان المغلي ، توفي سنة
__________________