وقال فيه السيد صارم الدين الوزير (١) فى بسامته (٢)
وفى إمام الهدى الهادي المتوج |
|
بالعليا اكرم داع من بني مضر |
من خص بالجفر من أبناء فاطمة |
|
وذي الفقار ومن اروى ظما الفقر |
وصاحب المذهب المذكور في اليمن |
|
المشهور من غير لا إفك ولا نكر |
ومنها في ذكر وقائعه عليه السلام :
وفي ابن فضل ومن لبى لدعوته |
|
وفي مسودة تدعو إلى سقر |
قضت بتسع مع التسعين معركة |
|
غر كبدر وأوطاس وكالنهر |
قضى بها نحبه صيد غطارفه |
|
مضوا وأشياع صدق من بني الطبر |
سائل شباما وصنعاء وصعدة |
|
مع نجران منه وسفح القاع من عصر |
وسل بني يعفر عنه وكندتهم |
|
وغلب همدان والأخلاف من مضر |
تخبرك عن ضربات منه قاطعة |
|
قدت دروعا وأودت كل ذي صعر |
ذو الفقار سيف امير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام خرج بعد الإمام الهادي إلى اليمن وتقدم الكلام على ذي الفقار عند كلامنا على صمصامة عمرو بن معدي كرب الزّبيدي والجفر جلد ثور صغير مكتوب فيه علم ما سيقع لأهل البيت عليهم السلام مروى عن جعفر الصادق قال أبو العلاء المعري :
لقد عجبوا لأهل البيت لما |
|
أتاهم علمهم في سك جفر |
ومرآة المنجم وهي صغرى |
|
أرته كل غامرة وقفر |
كان خروج الإمام الهادي عليه السلام إلى اليمن المرة الأولى سنة
__________________
(١) هو العلامة ابراهيم بن محمد بن عبد الله بن ابراهيم بن علي الوزير ولد سنة ٨٣٤ وتوفى سنة ٩١٤ وقصيدته البسامة تسمى الجواهر المضيئة في سيرة الأئمة الأخبار المرضية جعلها على وزن قصيدة ابن عبدون الفهري في رثاء بني الأفطس وأول بسامة ابن الوزير :
الدهر ذو عبر عظمى وذو عبر |
|
وصرفه شامل للبدو والحضر |
(٢) البسامة قصيدة للسيد صارم الدين ذكر فيها ائمة أهل البيت عليهم السلام (ص).