لأنه الأب الشرعي للكتابة التاريخية بمعناها الحديث الذي نطلع عليه».
وقد أوفاه حقه
من الدّرس الدكتور السيد مصطفى سالم في كتابه عن مجلة الحكمة فانظره هناك.
الشهيد المطاع
هو الأديب
العلامة الشهيد احمد بن احمد بن محمد المطاع قال عنه زميله المؤرخ محمد زبارة في
ترجمته له في نزهة النظرج ١ ص ٥٥ :
السيّد الأديب
النجيب أحمد بن أحمد بن محمد المطاع العباسي مولده سنة ١٣٢٥ ه بصنعاء ونشأ بها
وأقبل على العلم والأدب بفهم صادق وذكاء وألمعية ونجابة وهمّة علية ؛ له يد في حسن
الإنشاء وإقبال على الكتابة تولّى الكتابة بجريدة الإيمان مع القاضي العلامة عبد
الكريم بن أحمد مطهر وكتب رسائل «مقالات» في مجلة (الحكمة) التي أنشئت بصنعاء
وراسل الأدباء والعلماء وله شعر حسن.
كتب صاحب
الترجمة وهو في بند رميدي من تهامة سنة ١٣٤٤ ه إلى صديق له بصنعاء هذه الأبيات :
أزكى التحيات
تغشى ثاقب النظر
|
|
سلام أنهى من
الأزهار والزهر
|
ما غنّت
الأيك في دوح الغصون وما
|
|
ترنم الورق
في داج من السحر
|
فنسمة الصبح
لما بالصّبا خطرت
|
|
أهدت لنا
نفحة من طيبها العطر
|
وبارق الجزع
قد أبدى لنا خبرا
|
|
عن الهمام
خدين المجد من صغر
|
عن الذي
بسويدا مهجتي سكنوا
|
|
بيتا من
القلب لا بيتا من الشعر
|
وقد كتب صاحب
الترجمة نبذة من التاريخ اليمني بعبارات شيّقة ، وذلك من حدود المائتين إلى رأس
الألف أيام أسست لجنة لتأليف التاريخ اليمني ، وكان صاحب الترجمة والقاضي عبد
الكريم الجرافي من أعضائها برئاسة المؤلف والمؤرخ محمد بن محمد زبارة.