نقلا عن ابن عنبة (١) ، وليس بصحيح فإن الحسن مات بعلاف (٢) ، ولم يقتل كما سيأتي بيانه ، والقاسم المختار ، قتله ابن الضحاك بريدة وقد غفل الشرفي عن التنبيه على ذلك ، وفي الزحيق ان وفاة الإمام الناصر سنة ٣٢٥.
تتمة أخبار ثورة قبائل صعدة
اشار صاحب أنباء الزمن إلى خبر ثورة القبائل الصعدية بكلمة واحدة سردها بعد خبر وفاة الإمام ، ثم قال والأقرب ان هذه الفتنة كانت قبل وفاة الناصر رحمه الله.
وقد اشار إلى هذه الفتنة وما جرّته من الأحداث الخزرجي في الجزء المخصوص بالتراجم (٣) في ترجمة الحسن بن أحمد بن يعقوب الهمداني صاحب الاكليل وصفة جزيرة العرب ، وذكر ان السبب في ذلك قصائده التي قالها من سجن الناصر ، مستنجدا بتلك القبائل ، ومستفزّا لحماستهم ، على الإمام وكان قد سجنه بسبب قصائده التي قالها في المفاضلة بين القحطانيين والعدنانيين (وعرّض فيها بهجو الحسين بن علي بن الحسن بن القاسم الرسّي ، واحمد بن أبي الأسد السلمي (٤) ، وأيوب بن محمد اليرسمي الفارسي ، وكان هؤلاء يتعصبون للعدنانيين على قبائل اليمن فانبرى للرد عليهم والمفاخرة بقومه فذكر خصومه أن في بعض قصائده الغض من الجناب المقدّس لسيد ولد آدم صلى الله عليه وآله وسلم.
وقال صاحب اللآلىء المضيئة : وممن أسره الإمام النّاصر الحسن بن أحمد بن يعقوب الأرحبي العبدي ، نسابة همدان ، وكان من أهل النصب والعداوة لأهل البيت عليهم السلام ، وكان كثير الإفترى في النسب مع معرفته به ، ومما قاله وهو في سجن الناصر عليه السلام بصعدة القصيدة المسماة
__________________
(١) ابن عنبة هو احمد بن علي مؤلف كتاب عمد الطالب في أنساب آل أبي طالب توفي سنة ٨٢٨.
(٢) موضع قرب مكة.
(٣) وهو المعروف بكتاب طراز اعلام الزمن.
(٤) كذا في الأصل وفي بعض تراجمه الأسلمي.