وهو الإمام.
(ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ)
السبق بالخيرات.
وهذا التفسير للآية يتناسب والسياق ، وتؤيّده أحاديث كثيره عن النبي وأصحابه ، حتى قال الشوكاني بعد ذكرها : وهذه الأحاديث يقوّي بعضها بعضا ، ويجب المصير إليها ، ويدفع بها قول من حمل الظالم لنفسه على الكافر ، ويؤيّدها ما أخرجه الطبراني وابن مردويه والبيهقي في البعث عن أسامة بن زيد «فمنهم ظالم لنفسه ... الآية» قال : قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلم ـ :
«كلّهم في هذه الأمة ، وكلّهم في الجنة» (٧)
وهناك تفسيران آخران :
أولهما : أنّ المراد بالظالم هو الكافر.
الثاني : أنّ المراد مجموع الامة.
وهذا مخالف لاجتماعهم في الجنة مع أنّ بعضهم من أهل الكبائر ومن وعد الله لهم بالنار.
__________________
(٧) تفسير فتح القدير المجلد / ج (٤) / ص (٣٥٢).