ثم قال :
«ما من أحد من الأولين والآخرين الّا وهو محتاج الى شفاعة رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ يوم القيامة» ثم قال :
«ان لرسول الله الشفاعة في أمته ، ولنا الشفاعة في شيعتنا ، ولشيعتنا شفاعة في أهاليهم»
ثم قال :
«وان المؤمن ليشفع في مثل ربيعة ومضر» (٧)
وعند ما تغشاهم افزاع القيامة تطير ألبابهم ، وتزيغ أبصارهم ، ولا يعودون الى رشدهم الا بعد ان يفرّغ الله قلوبهم من الفزع ، وهنالك يتساءلون : ماذا قال الرب؟ ويجاوبون : لقد قال الحق.
(حَتَّى إِذا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ)
وحرف «حتى» يدل على ان الفزع يستمر معهم الى ان يفرجه الله عنهم ، مما يدل على ان الشركاء لا يغنون عنهم شيئا.
وكلمة «فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ» تشبه قول العرب (قرّد البعير) إذا أخذ منه القراد ، ويسمونه السلب ، ومعناه سلب عنهم الفزع.
(قالُوا ما ذا قالَ رَبُّكُمْ قالُوا الْحَقَ)
__________________
(٧) المصدر / ص (٣٣٥).