فَسُبْحانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ
وَحِينَ تُصْبِحُونَ
هدى من الآيات :
المجرمون لا يعرفون الحقيقة إذ تحتجب عنهم فلا يرونها ، أو لا يرونها بوضوح كاف ، لأنّ قدرة الإنسان التسويليّة ـ حسب تعبير القرآن ـ تظلّ تزيّن له أفعاله السيئة حتى تسلب عقله ولا يكتشف الحقيقة إلّا بعد فوات الأوان ، وعند ما يموتون أو ينزل بهم عذاب حينها يستيقظون من غفلتهم ، ويعرفون أنّه كان بإمكانهم أن يصبحوا من أهل الجنة فصاروا من أهل النار.
وفي ذلك اليوم يتفرّقون ، ويتميّز المؤمنون عن المجرمين ، أمّا المؤمنون فهم في روضات يحبرون ، بينما يلقى المجرمون في النار ، ونتساءل : كيف يمكن للإنسان الخروج من دائرة الجريمة التي يرتكبها ، إما بسبب ضغط شهواته وأهوائه ، أو بضغط الآخرين كالمجتمع والطاغوت ، ويتخلّص من الآثار التي تتحوّل بمرور الوقت إلى حجاب غليظ يحجبه عن الحقيقة.
الجواب نجده في الحديث المروي عن أمير المؤمنين (ع) حيث قال وهو يوصي