الامام فانتقصوا والده ، والملاحظ ان هذه المرويات انتشرت أيام بني امية الذين بنوا سلطتهم على الحقد الدفين للإمام علي وأهل بيته عليهم السلام.
(وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا)
انما بالافتراء المحض ، والتهم الكاذبة.
(فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتاناً وَإِثْماً مُبِيناً)
والبهتان هو التهمة التي لا واقع لها ، وإذ يصف القرآن أذاهم بذلك فلكي يرفع التهمة أولا عن المؤمنين ، اما الإثم المبين فهو الذنب التام الذي يمارسه صاحبه عن وعي وعمد ، وجاء في الأثر عن الامام الرضا عليه السلام انه قال :
«من بهت مؤمنا أو مؤمنة ، أو قال فيه ما ليس فيه أقامه الله تعالى يوم القيامة على تل من نار حتى يخرج مما قاله فيه» (١٣)
وروي عن الامام الصادق (ع) انه قال :
«إذا كان يوم القيامة نادى مناد : اين الصدود لاوليائي ، فيقوم قوم ليس على وجوههم لحم ، فيقال : هؤلاء الذين آذوا المؤمنين ، ونصبوا لهم ، وعاندوهم وعنفوهم في دينهم ، ثم يؤمر بهم الى جهنم» (١٤)
(٥٩) (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ وَبَناتِكَ وَنِساءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَ)
__________________
(١٣) تفسير نمونه / ج (١٧) / ص (٤٢٤).
(١٤) نور الثقلين / ج (٤) / ص (٣٠٦).