لاقتدائها به ، وكونها نسخة اخرى من حياته (ص) ولذلك أصبحت سيدة نساء العالمين.
(٣٠) ثم يتوجه النداء من الله مباشرة لنساء النبي :
(يا نِساءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ)
واضحة ، مورست بإرادة تامة ، ومن دون أسباب قاهرة ، ولم تعقبها توبة.
(يُضاعَفْ لَهَا الْعَذابُ ضِعْفَيْنِ)
وذلك لأنها سوف تصبح قدوة سيئة للأخريات ، ولأنها ترتبط بالرسول فقد يمس انحرافها بسمعته في المجتمع ، كما يفترض في من يعيش بين يدي الرسول ان يكون مطيعا لا عاصيا أو منحرفا ، فقد يرتكب الإنسان المعصية وهو يعيش في محيط من الانحراف ، ولكن ما هو عذر العاصي في محيط كله يدعو للصلاح والطاعة؟
ثم يؤكد القرآن ان لا نتصور بان انتسابنا للأولياء بأي شكل ـ غير العمل الصالح والتأسي بهم ـ يمكنه ان يخلصنا من النار ، فاذا عملنا المعصية ثقل على الله أوعز عليه ـ تعالى عما يشركون ـ ان يعذبنا. كلا .. فالجميع عنده سواء ، لا يميز بينهم سوى العمل الصالح.
(وَكانَ ذلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيراً)
(٣١) ثم من الجانب الآخر يضاعف الله العمل الصالح لنساء النبي.
(وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَ)
تسلم وتخضع.