(لِلَّهِ وَرَسُولِهِ)
ولا تخرج عن طاعتهما.
(وَتَعْمَلْ صالِحاً)
ترجمة خارجية لذلك التسليم ، إذ لا يكفي خضوع القلب ، بل لا بد من تسليم جوارح الإنسان جميعها ، والتي تعمل من نساء النبي ذلك.
(نُؤْتِها أَجْرَها مَرَّتَيْنِ)
ولهذه الآية تفسيران :
الاول : ان المقصود من المرتين هو مضاعفة الجزاء ، وهو أمر طبيعي ، لان السلوك الحسن لزوجات الرسول يصيرهن قدوات حسنة للآخرين وفي الحديث عن أبي جعفر (ع) قال :
«أيما عبد من عباد الله سن سنة هدى كان له أجر مثل أجر من عمل بذلك من غير ان ينقص من أجورهم شيء ، وأيما عبد من عباد الله سن سنة ضلالة كان عليه مثل وزر من فعل ذلك من غير ان ينقص من أوزارهم شيء» (٦)
الثاني : اضافة الى ذلك يقصد بالمرتين الدنيا والآخرة ، فأما في الدنيا فالجزاء برفع الله شأنهم بين الناس ، وأما في الآخرة فما تؤكده عجز الآية :
(وَأَعْتَدْنا لَها رِزْقاً كَرِيماً)
(٣٢) (يا نِساءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّساءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَ)
__________________
(٦) بح بح / (٧١) ص (٢٥٨).