نستلهم من هذه الآية أن المؤمن المجاهد الذي يريد التأسي برسول الله في كل شؤونه ، ويسعى لتطبيق قوله سبحانه : (لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كانَ يَرْجُوا اللهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ) إن عليه هو الآخر ان يتحرر من ضغط زوجته ولا يخضع لها إذا تحولت الى عقبة في طريق الجهاد وحتى لو بلغ الأمر به الى تهديدها بالطلاق يفعل ذلك ابتغاء مرضاة ربه.
(فَتَعالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَ)
من المستحب للمؤمن حينما يفارق زوجته أو صديقه ان تكون خاتمة المطاف طيبة حسنة ، فيعطي للطرف الآخر هدية أو ما أشبه ، وقد يستفاد من المتاع هنا نصف المهر إذا لم يدخل بالزوجة ، وكله إذا دخل بها.
(وَأُسَرِّحْكُنَّ سَراحاً جَمِيلاً)
اي طلاقا حسنا ، بتفاهم من دون شجار ، لأن هناك من الأزواج من يفترقون بعد العراك والشتم.
(٢٩) اما الخيار الآخر فهو بقاء العلاقة مع النبي بشرط ان تكون أهداف هذه العلاقة هي :
١ ـ مرضاة الله وإن كانت مخالفة لما تميل له النفس.
(وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللهَ)
٢ ـ التسليم للرسول.
(وَرَسُولَهُ)