فيستحق العذاب.
[٣١] وَقُلْ لِلْمُؤْمِناتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَ
لأن المسؤولية مشتركة بين الرجل والمرأة ، ولكنا نلاحظ ان الله حينما فرض الحجاب فرضه على المرأة ، وحينما أمر بغض النظر أمر الرجل أولا ، لان نظر الرجل للمرأة أكثر اثارة للفتنة من نظر المرأة له. ولعل عيون المرأة ، ونظراتها الفاتنة ، تفسد الرجال قبل ان تفسدها. وذلك يعود لاختلاف التركيب الفسيولوجي ، فاحتمال تجاوبه معها لو نظر لها أكبر من احتمال تجاوبها معه لو نظرت اليه.
ويربط القرآن بين غض البصر وحفظ الفرج ، ذلك لأن هذين الأمرين يتظافران معا في حفظ الرجل أو المرأة عن الفاحشة ، أو ليست بداية الفاحشة نظرة خائنة؟!
الحدود الشرعية للحجاب :
وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا ما ظَهَرَ مِنْها وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلى جُيُوبِهِنَ
يبين هذا المقطع من الآية الحجاب الشرعي الذي يجب أن تأخذ به المرأة المسلمة. وهو كما فسره بعض الفقهاء ، وجاء في الأحاديث ان تستر المرأة كامل بدنها وجوبا عدا الوجه ، والكفين والقدمين وكحل العين والحناء ولبس الخاتم ، فان إظهارها جائز ، ثم ان على المرأة ان تلبس خمارا يستر الصدر والعنق.
جاء في الحديث عن أبي عبد الله الصادق عليه السّلام : وقد سأله بعض أصحابه ، قال : قلت له : ما للرجل ان يرى من المرأة إذا لم تكن له بمحرم؟ قال : «الوجه والكفين والقدمين» (١)
__________________
(١) المصدر / ص ٥٨٩.