النظر بريبة وبهدف الآثار الى الصور والافلام كله حرام لأنه يستثير الغريزة الجنسية ، وقد أمر الله بحفظها.
ذلِكَ أَزْكى لَهُمْ
من ان يضعوا أيديهم في مستنقعات الفساد المليئة بالميكروبات الخطيرة التي يخشى ان تتسرب الى جسم الإنسان ، وهل تتسرب الى جسم الإنسان إذا حفظ نفسه منها ، وابتعد عن مواضعها؟!
ان الغريزة الجنسية من أقوى غرائز البشر ، فاذا أثيرت جرفت السدود أمامها ، واندفعت في كل اتجاه ، ولربما حملت صاحبها على جرائم بشعة ، وعند ما نطّلع على أرقام الجرائم الجنسية في البلاد الغربية حيث الميوعة والخلاعة نصاب بالذهول ، وإذا فتشنا في أوراق المحاكم الجنائية عن خلفية الجرائم الكبيرة ، وجدنا الغريزة الجنسية وراء كثير منها.
وإذا ملأنا الأجواء اثارة ، وأشبعنا الغرائز ثورة وهياجا ، فان التوتر الجنسي العالي يضغط باستمرار على الاعصاب ، ويسبب أمراضا خطيرة للرجال ، والتشبيبة منهم بالذات ، ذلك لان تفريغ الغريزة لا يكون مقدورا دائما ، ثم لا يقتنع الفتى الذي يستمر هيجان الغريزة في كيانه بشريكة حياته ، بل ولا بالجنس الثاني مهما كان فاتنا ، بل يهبط الى درك الشذوذ ، ثم يتجاوزه الى المخدرات ، ذلك المهوى السافل الذي يهدد مستقبل الحضارة البشرية.
ولا تتوقف أثار التهييج الجنسي عند مفاسدها المباشرة. إذ هناك آثار اخطر .. أو ليست الاثارة الجنسية أعظم معول يهدم الشيطان به صرح الاسرة ، ويسبب في شيوع الخلافات العائلية ، بل وانتشار الطلاق والزنا ، وتكاثر أولاد الحرام وبالتالي ضياع الجيل الناشئ؟