سبحانه وتعالى يقول : أَنَّ لَعْنَتَ اللهِ عَلَيْهِ بضمير هو لكي لا تظهر وكأن اللعنة على من يقرأ القرآن.
[٨] وَيَدْرَؤُا عَنْهَا الْعَذابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهاداتٍ بِاللهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكاذِبِينَ
فاذا أقسمت بالله أربع مرات على كذب زوجها أرتفع عنها الحد ، فلا جلد ولا رجم ، وان لم تفعل ذلك فكأنما صادقت على تهمة زوجها لها بالزنا.
[٩] وَالْخامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللهِ عَلَيْها إِنْ كانَ مِنَ الصَّادِقِينَ
في الذي يدعيه في حقها ، وهكذا تلعن نفسها ان هي ارتكبت الزنا ، وكان بالتالي اتهام زوجها لها صحيحا.
[١٠] وَلَوْ لا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ
إذ لو لا فضل الله وتوبته لعذب من يقذفون أزواجهم ، لان القذف تهمة عظيمة عند الله ، ولا يجوز لأحد اتهام الآخرين لمجرد الظن أو حب الانتقام ، وجواب «لو لا» معروف من خلال السياق ، ولعل الآية (١٤) تشير اليه أيضا حيث يقول ربنا سبحانه : «وَلَوْ لا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِيما أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذابٌ عَظِيمٌ».
الحلف في القانون الاسلامي :
ومما يثير التفكير هنا ، مدى اعتماد الإسلام على روح «الايمان» في الانظمة الاجتماعية التي يشرعها ، إذ يشكل الحلف مثلا أحد أعمدة النظام الاسلامي في القضاء ، وعند ما يفقد المجتمع روح الايمان ، ويفقد الالتزام بما يقول ، وما يحلف به