قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

من هدى القرآن [ ج ٧ ]

305/399
*

التي في جوفها.

ثالثا : لتخفيف أثر جاذبية القمر على اليابسة كما تؤثر على مياه البحر.

أرأيت كيف وضع الله هذه الجبال في مواقعها ، وكيف ربطها ببعضها في دقة ومتانة ، وكيف ألزمها مواضعها؟ فهل لك أن تختار لنفسك اللعب واللهو .. وتزعم أن لا هدف وراء حياتك؟

(وَجَعَلْنا فِيها فِجاجاً سُبُلاً لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ)

وبين هذه الجبال طرق يتحرك الناس عبرها من مكان لمكان ، ويتفاعل أهل كلّ طرف مع الآخرين ، ولهذه الطرق فائدتان :

الأولى : الاهتداء من خلالها الى الأهداف والأماكن التي ينشدها الإنسان.

الثانية : السير عبرها والاهتداء بها الى معرفة الله عن طريق التفكر في الجبال التي تحفها. وكلمة «لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ» تحتمل المعنيين معا.

[٣٢] (وَجَعَلْنَا السَّماءَ سَقْفاً مَحْفُوظاً)

حينما ننظر الى السماء سواء نظرة بدائية كما كان ينظر إليها آباؤنا قبل ألف عام ، أو نظرة علمية كما يراها العالم الفلكي اليوم ، فاننا نرى الأجرام الكثيرة تسبح فيها صغيرة وكبيرة ، وبعضها ذو خطر علينا فمن الذي حفظنا من هذه الأخطار؟!

إن البدوي في الصحراء عند ما يرى النيران في السماء ليلا يسميها شهبا ، أما عالم الفلك فيعرف بأنها قذائف ضخمة ، لو لا الغلاف الواقي حول الأرض لدمرت الأرض تدميرا ، فمن الذي جعل السماء سقفا محفوظا غير الله؟!