الطفل لا يرضع من ثدي أمه لبنا فقط ، وانما يرتضع من أمه حنانا ودفئا ، وفي قصة موسى رمز الى هذه الرضاعة.
بعد أن تتوفر هاتان السلسلتان من النعم التمهيدية تأتي النعمة الكبرى وهي نعمة الهداية .. وبعد ما ذكّر الله رسوله موسى (ع) طلب منه أن يبلغ هذه النعمة (الرسالة)
إنّ نعمة الهداية بالنسبة لموسى ، هي نعمة الرسالة ، وليس للرسول الذي يبلغ الرسالة فقط ، بل هي للمرسل اليه الذي يتلقى الرسالة ويستقبلها محاولا تطبيقها أيضا.
بينات من الآيات :
منّة النجاة :
[٣٧] (وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرى)
كما مننا عليك اليوم بالرسالة ، كذلك مننّا عليك بنجاتك ورضاعتك وتربيتك.
[٣٨] (إِذْ أَوْحَيْنا إِلى أُمِّكَ ما يُوحى)
وضعنا خطة لخلاصك من يد فرعون وجلاديه ، حيث اننا أوحينا الى أمك صنع تابوت ووضعك فيه ، ثمّ تتركه في اليم.
إن الإنسان مزوّد في حياته بتعاليم حول السلامة والاسترزاق دون أن يعرف ان هذه تعاليم ، وبطريقة ما ينقذ نفسه وينقذ من كلف به من الإخطار بسببها ، جاء في تعقيب صلاة العشاء : «اللهم أنه ليس لي علم بموضع رزقي وإنّما أطلبه