آذانٌ يَسْمَعُونَ بِها قُلِ ادْعُوا شُرَكاءَكُمْ)
من الأصنام البشرية كالطغاة ، أو الأصنام الحجرية ..
(ثُمَّ كِيدُونِ فَلا تُنْظِرُونِ)
أي ثم اعملوا جميعا ضدي وضد خططي ولا تمهلوني ، وهذا تحد صارخ لها ، ليعرف الجميع أنها أضعف من المقاومة فيتركونها ، إن الناس يغترون بقوة الأصنام وبقدرتها على حمايتهم من مكاره الطبيعة ، ومن مشكلات الحياة ، فيلتجئون الى الطغاة أو الأصنام ، ولا يعرفون انهم أضعف منهم في المقاومة لولا الاعلام المزيف والإرهاب.
من هو وليّ الصالحين؟
[١٩٦] أما ولي الصالحين ، ومعبودهم ، وناصرهم ، ومن هو أولى بهم ، فهو الله الذي ينزل الكتاب وضمّنه رسالة مفصلة تبلور عقولهم ، وتربي أنفسهم ، وتوضح مناهج الحياة ، وتنذرهم وتبشرهم رهبة ورغبة ..
(إِنَّ وَلِيِّيَ اللهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ)
ولأنه نزل الكتاب فمن عمل به وكان صالحا فقد فاز بولاية الله ، بهدايته وقيادته ونصرته.
[١٩٧] وأما غير الله من سائر الأولياء لا ينصرون أحدا ولا حتى أنفسهم ينصرونها ، بل هم بدورهم يحتاجون الى النصرة.
(وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ)
ومن دون اذنه ..