الظلم بآيات الله
وعاقبة المفسدين
هدى من الآيات :
بعد الحديث عن تلك المجتمعات التي بادت وهلكت بسبب فسادها ، جاء الحديث يبيّن لنا عاقبة مجتمع آخر أعرق حضارة وأشد جاهلية وأطول صراعا ، ذلك هو مجتمع فرعون وملائه ، ويطول الحديث القرآني حول هذا المجتمع هنا وفي سور أخرى ، ربما لأنه أقرب صورة للمجتمع الذي سوف يتكون بالإسلام.
موسى (عليه السلام) يبعثه الله بالآيات البينات الى فرعون وملائه من المستكبرين حوله ، ولكنهم يظلمون الآيات ، فاعتبر بعاقبة هؤلاء المفسدين ، تلك العاقبة المشتركة في الجذور والسنن بالرغم من الاختلاف في التفاصيل المشتركة بين قوم موسى وقوم نوح وهود وصالح ولوط وشعيب ، تلك العاقبة التي لو استخلص المرء عبرها لاستطاع أن يتجنبها.
وجاء موسى (عليه السلام) الى فرعون ليعرّف نفسه بأنه رسول رب العالمين ،